كشفت دراسة علمية أعدتها الدكتورة نعيمة سموح عن إحصائيات وأرقام مرعبة عن المواليد غير الشرعيين في ولاية الدارالبيضاء، وأشارت الأستاذة في كلية الطب، المزاولة في مستشفى بن رشد ما بين 100 طفل غير شرعي متخلى عنهم، توفي منهم 36 طفلا، وتم تبني 50 منهم، بينما لم يتم استرجاع سوى 6 منهم من قبل أمهاتهم. وكشفت الدكتورة سموح أن أزيد من 80 في المائة من الأطفال غير الشرعيين يتم التخلي عنهم في المستشفيات والمصحات، فيما يتم التخلي عن الباقين في الأماكن العمومية، وكشفت الدكتورة أن 68 في المائة من الأمهات اللواتي تخلين عن أطفالهن تترواح أعمارهن ما بين 15 و24 سنة، وأشارت إلى أن 4 من أصل 5 من النساء اللواتي يتخلين عن أطفالهن غير متزوجات، وأن 75 في المائة من الأمهات اللواتي تخلين عن أطفالهن من المدن، و36 منهن بدون وظيفة و20 في المائة خادمات في البيوت و20 في المائة عاملات، واستندت الأستاذة بكلية الطب إلى تحقيق أجراه المعهد الوطني للتضمن مع النساء في وضعية صعبة، أفاد أن 75 في المائة حالات الولادة غير الشرعية سببها الوعد بزواج، وأن 17 في المائة يعود سببها إلى الدعارة، ولا يتجاوز الاغتصاب ضمن هذه الأسباب 7 في المائة. وكشف نفس التحقيق أن 42 في المائة من هؤلاء النسوة أميات، و35 في المائة منهن يحملن مستوى التعليم الابتدائي، و17 في المائة منهن مستوى الإعدادي، بينما لا يتجاوز النساء اللواتي يحملن مستوى الثانوي والجامعي 9 في المائة. وفي موضوع صحة الشباب والسوك، كشفت الدراسة معطيات صادمة تخص السلوك الجنسي للشباب، وأشارت الدراسة إلى أنه في كل يوم يصاب 6000 شاب بفيروس السيدا، وأن أغلبيتهم من الفتيات، وأن الأغلبية العظمى من المصابين بداء السيدا هم من الشباب، وكشفت أن 26 في المائة من الشابات و20 في المائة من الشباب ما بين 15 و19 سنة صرحوا بأنهم كانت لهم علاقات جنسية قبل 15 سنة، وأنه من بين الشباب البالغين 51 في المائة من الفتيات و29 في المائة من الشباب يصرحون أنهم لم يستعملوا العازل الطبيب أو استعملوه بشكل نادر أثناء العلاقات الجنسية، واستندت الدكتورة إلى إحصائيات تخص الشباب وتعاطي الكحول والمخدرات، وأشارت إلى أن 80 في المائة تقريبا من التلاميذ يصرحون بأنهم تعاطوا للكحول، وأن متوسط السن بالنسبة لأول تعاطي للخمر بالنسبة للشباب هو 13,5 وأن متوسط السن بالنسبة إلى تعاطي المخدرات هو5, 14 فيما تبلغ نسبة التعاطي مع منتوجات التبغ في وسط التلاميذ 46,4 في المائة. واستندت الدكتورة إلى دراسة شملت 121 تلميذا في مستوى التعليم الثانوي (62 من الذكور، و 59 من الإناث) شملت الأنشطة الجنسية والتعاطي مع المخدرات ومنتوجات التبغ والإصابة بفيروس السيدا، أشارت إلى أن 74 في المائة من هذه العينة صرحت أنها لا تتعاطى للمخدرات أو التبغ أو الكحول، كما صرحت أن ما بين 11 و18 يتعاطون لها بشكل غير دائم، فيما صرح ما بين 7 و8 أنهم يتعاطونها بشكل منتظم، بخصوص الأنشطة الجنسية، صرح 68 في المائة من الذكور أن لهم علاقات جنسية، فيما صرح فقط 17 في المائة أن لهن علاقات جنسية. وبخصوص الشريك في العلاقة الجنسية، كشفت الدراسة أن 76 في المائة بالنسبة إلى الذكور، و80 في المائة بالنسبة إلى الإناث يمارسن علاقات جنسية مع أصدقاء، وأن 14 في المائة بالنسبة إلى الذكور و30 في المائة بالنسبة إلى الإناث يمارسن العلاقات الجنسية مع أفراد من العائلة، وأن 10 في المائة من الذكور يمارسون علاقات جنسية مع حيوانات. وفي تعليق على هذه المعطيات الصادمة، أكدت الدكتور أمينة أومليل المتخصصة في الأطفال، أن هناك نقصا فظيعا في التربية الجنسية، وأن الدراسات كشفت أن هناك تصورات وأفكارا خاطئة عن التربية الجنسية، موضحة أن الأخطاء في هذا المجال تكون عواقبه خطيرة، داعية إلى تعميم التربية الجنسية على الشباب من كلا الجنسين. وكانت هذه الدراسة قد قدمت نتائجها الأولية في اليوم الدراسي الذي نظمته الجمعية الوطنية للحضن حول الحمل غير المرغوب فيه عند الفتاة المراهقة في 19 دجنبر ،2009 وحصلت التجديد على النسخة الكاملة، وتضمنت معطيات صادمة حول الصحة عند الشباب والسلوك الجنسي للشباب، والشباب بالسيدا.