تعيش جماعة إسن منذ يوم 18 فبراير 2010 واقعا وصفته الساكنة بالخميس الأسود، إذ شهد ذلك اليوم فيضانات غير متوقعة، وبلغ معدل الصبيب 1600 ملم3 في الثانية، مما أدى إلى انجراف مهول للمنشأة الفنية الواقعة على وادي إسن، وظلت ساكنة الجماعة على إثر ذلك، قرابة شهر منشطرة إلى جناحين غربي وشرقي. وتعتبر جماعة إسن من الجماعات القروية التي استطاعت تحقيق مؤشرات تنموية مهمة على الرغم من قلة المداخيل، وعلى رأسها ربط جميع أرجائها بشبكة طرقية هامة، وتقريب التعليم الثانوي والاستشفاء، إلا أن الفيضانات التي شهدتها المنطقة هذه السنة جعلت الخسائر تفوق مداخيل الجماعة بكثير، مما جعل المجلس يطالب دوما المسؤولين بالتدخل لإنقاذ المنطقة من هذه الأزمة. ويعاني حاليا العديد من التلاميذ والتلميذات والساكنة عموما، من العبور بجوف هذا الوادي متلاشي الأطراف، والذي جرفت السيول كل جوانبه، هذا فضلا عما يعانيه يوميا جل مستعملي هذا الطريق أو مرتادي الجماعة والمستوصف القروي، وتزداد معاناة هؤلاء المواطنين كلما بدأت طلقات السد، والتي تستمر زهاء أسبوع، وقد توقفت الدراسة جراءها في الأيام الممطرة الأخيرة مدة تفوق الشهر؛ نظرا لهول جريان هذا الوادي. وقد علمت التجديد من مصدر من داخل المجلس الجماعي لإسن أن المجلس راسل مرارا الجهات المسؤولة قصد الإسراع ببناء قنطرة في مستوى خطورة هذا الوادي على الطريق الإقليمية رقم 1010 الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 8 والجماعة، لفك العزلة على ساكنة الجماعة، ولتضع حدا لأزمات ساكنة المنطقة. ويؤكد بعض المواطنين الذين التقتهم التجديد في عين المكان أنهم لازالوا ينتظرون خطوة مسؤولة لإنقاذ المنطقة لكون الطريق المذكور من قبيل شريان الحياة بالنسبة لسكان الجماعة القروية بإسن، إذ تربط الجماعة بمدينة أولاد تايمة وأكادير وإنزكان وأيت ملول، كما تربط دواوير الجماعة بالمراكز الاجتماعية كالسوق الأسبوعي والإعدادية والمستوصف الصحي، في حين يعبر آخرون عن استنكارهم لصمت الجهات المسؤولة إزاء هذه المعاناة، متسائلين عن سبب تقاعسها عن التحرك لوضع حد للحصار الذي يكدر صفو ما تحقق من مشاريع تنموية بالجماعة.