تنطلق يوم الأربعاء 12 ماي 2010 أشغال المؤتمر الوطني الرابع للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والتي ستستمر إلى غاية الخميس 13 ماي 2010، وأوضح عبدالسلام المعطي الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن كل الترتيبات قد أعدت لإنجاح محطة المؤتمر التاريخية، وبحسبه فالمؤتمر الذي اختير له شعاروفاء ،التزام، نضال لصون المكتسبات وربح الرهانات،ينعقد في إطار احترام المؤسسات والقوانين الأساسية والداخلية للمنظمة حيث انصرمت أربع سنوات على ولاية المكتب الوطني الحالي الذي انتخب في نهاية مارس من سنة 2006,كما أن محطة المؤتمر تذكرنا بميلاد الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التي تأسست في ماي 1975, مضيفا أن محطة هذا المؤتمر تذكرنا أيضا باتفاق آخر الليل الذي تم توقيعه بين الحكومة وبعض النقابات التعليمية في 13ماي 2002 والذي جاء بالنظام الأساسي الحالي لموظفي وزارة التربية الوطنية لازالت تشوبه مجموعة من النواقص والثغرات والتراجعات سبق أن نبهنا الوزارة والحكومة إليها قبل التوقيع على هذا الاتفاق والذي لم تشارك فيه الجامعة الوطنية لموظفي التعليم. المؤتمر الوطني الرابع الذي من المنتظر أن يحضره أزيد من 400 مؤتمر ومؤتمرة ، يأتي مباشرة بعد المؤتمر الوطني الخامس للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذي انعقد يومي 10و11أبريل المنصرم ببوزنيقة حيث تمت إعادة انتخاب محمد يتيم كاتبا عاما لولاية ثانية. ومن جهته قال محمد البرودي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني إن هذا الأخير ينعقد في سياق وطني يتميز بالكثير من المؤشرات الإيجابية، أولها التموقع القوي للجامعة في الساحة التعليمية والنقابية، بفضل نتائج انتخابات اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء، الجهوية والمركزية، فقد احتلت جامعتنا المرتبة الأولى من حيث عدد الأصوات بما يفوق 00063 صوت، والمرتبة الأولى في هيئة التدريس وفي هيئة المتصرفين والمتصرفين الممتازين، بالإضافة إلى النتائج المهمة التي حققها أعضاء الجامعة في انتخابات التعاضدية العامة للتربية الوطنية على الرغم من التدبير السيء لهذه الاستحقاقات من قبل القائمين على أمور التعاضدية؛ الذين ألفوا تمرير الانتخابات بشكل سري على مدى عقود، وبالمناسبة، يضيف البرودي، سيكون هذا الملف من بين الملفات التي ستشتغل عليها الجامعة. وأشار البرودي في تصريح ل"التجديد" إلى أن المؤتمر يصادف ذكرى مرور 35 سنة على تأسيس الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، التي تأسست في ماي 1957 أي سنتين بعد تأسيس المركزية النقابية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب على يد المجاهد الراحل عبد الكريم الخطيب، كما يتميز مؤتمرنا بانعقاده مباشرة بعد المؤتمر الوطني الخامس للاتحاد الوطني للشغل في المغرب، وانعقاد هذا المؤتمر أيضا برهانات مستقبلية كبيرة من أجل التأكيد على قيمة الديموقراطية الداخلية، إذ سيتم انتخاب كاتب عام ومكتب وطني لتدبير المرحلة المقبلة. وأكد البرودي أن المكتب الوطني سبق أن وضع بين أيدي أعضاء المؤتمرات الانتدابية الجهوية أطروحة المؤتمر الوطني الرابع للجامعة حول السياسية التعليمية والبرنامج النضالي، وتمت مناقشتها في ورشتين، والأطروحة حددت موقف الجامعة من البرنامج الاستعجالي ورصدت أهم ثغراته وقدمت مقترحات لتجاوزها، كما تطرقت الأطروحة إلى أهم المطالب التي لازالت الشغيلة التعليمية تنتظرها ثم العلاقة مع الشركاء والوزارة والنضالية الجهوية وغيرها، ومن المقرر أن يتم تجميع التوصيات والاقتراحات الجهوية لتعزيز الأطروحة، ومن ثم طبعها ووضعها رهن إشارة من يهمه الأمر.