أكدت منظمة الصحة العالمية أن عدد المدخنين في صفوف البالغين بالمغرب يتراوح ما بين 10 و15 في المائة، وعن كون المغرب يدخل ضمن أهم منتجي السجائر، إذ تبلغ مساحات إنتاج التبغ به ما بين 1000 و5000 هكتار. بينما تقل عن 1000 هكتار بليبيا، وتتراوح في الجزائر ما بين 5000 و10 آلاف هكتار. وأفادت المنظمة حسب ما جاء بمجلة جون أفريك، بأن رابع شركة تبغ أمبيريال طوباكو تراهن على القارة الإفريقية لزيادة رقم معاملاتها، إذ تبلغ حصتها بالمغرب 87 في المائة وفي الكوت ديفوار 84 في المائة. وفي دراسة ميدانية أعدتها الجمعية العالمية للبحوث والمعلومات حول الصحة حول التدخين في بعض دول إفريقيا والشرق الأوسط، أشارت النتائج إلى أن المدخن المغربي ينفق على التدخين أكثر مما ينفق على التربية والتعليم، إذ يمكن أن ينفق حتى 50 دولارا شهريا (حوالي 400 درهم)، وهو نفس المبلغ الذي ينفقه المواطن الجزائري والتونسي. ويشير قانون المالية للسنة الحالية أن الضرائب المفروضة على التبغ التي تدخل إلى خزينة الدولة أكثر من 6 ملايير و900 مليون درهم. وتشير هذه الأرقام إلى حجم قطاع التبغ بالمغرب ورقم المعاملات الذي يحققه، إلا أن قراءة المعادلة لا تتم إلا بمعرفة بعض المعطيات الأخرى. أكد الدكتور مصطفى بنميمون، مدير العمليات الطبية بمختبرات فايزر المغرب، أن عدد المدخنين من الفئة العمرية التي تتجاوز 16 سنة بالمغرب، يفوق 5 ملايين مدخن. من جهته حذر أحمد صبيري، مسؤول بمديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة من تزايد المدخنين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، إذ قال بأن 30 في المائة منهم يعيشون مع مدخنين، وهم أكثر عرضة للتأثر بالإعلانات المشجعة على التدخين. يتسبب التدخين في قتل أكثر من 39 ألف شخص سنويا بالمغرب، وتصل حالات الإصابة بالسرطان إلى 35000 حالة، 90 في المائة منها مرتبطة بالتدخين، حسب ما جاء في عرض سابق للدكتورة سميرة خريبش، دكتورة مفتشة شغل بأن نسبة المدخنين بين الرجال البالغين من العمر أكثر من 20 سنة تصل إلى 34 في المائة، وأن المغاربة يستهلكون أزيد من خمسة عشر مليار سيجارة سنويا. يذكر أن البرلمان المغربي صادق مع بداية السنة الماضية على قانون يمنع التدخين والإشهار والدعاية للتبغ في الأماكن العمومية وبيعه للقاصرين، إلا أن هذا القانون وبعد مرور سنة كاملة- ما زال لم يدخل حيز التنفيذ. وتشيرأرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن التبغ يقتل شخصا كل 10 ثوان حول العالم، وتأخذ السيجارة من 8 إلى 11 دقيقة من حياة المدخن، كما يعاني واحد إلى ثلاثة مدخنين من خطر الإصابة بنوبة قلبية. في النتيجة الإجمالية يتسبب التدخين في وفاة 5,4 مليون شخص سنويا حول العالم، وهو رقم قابل للارتفاع حسب الأمين العام للأمم المتحدة إلى ثمانية ملايين مع حلول .2030