أكد تقرير أصدرته الأممالمتحدة أمس الأربعاء أن إنتاج محصول الحشيش بالمغرب يبلغ 40كيلوغراما للهكتار الواحد معتبرا أن هذه الكمية قليلة بالمقارنة مع السنوات الماضية التي كان فيها إنتاج المغرب أكبر من هذا الحجم بكثير مشجعا هذا التراجع في الإنتاج المغربي الذي كان في وقت سابق يتصدر القائمة،وقال تقرير الأممالمتحدة أنه بالرغم من أن المغرب يزرع به الحشيش في مساحات أكبر فإن إنتاج المحصول القوي في أفغانستان،والذي يبلغ 145 كيلو غراما للهكتار الواحد مقابل نحو 40 كيلوغراما للهكتار في المغرب جعلها أكبر منتج له في العالم،وهو ما يقدر بما يتراوح بين 1500 و3500 طن سنويا. و قالت الأممالمتحدة يوم الأربعاء إن افغانستان أكبر منتج للافيون في العالم منذ فترة طويلة أصبحت اليوم أكبر مورد للحشيش في العالم حيث تنتشر زراعته على نطاق واسع في نصف اقاليمها . وقالت وكالة الاممالمتحدة للمخدرات في اول تقرير لها عن انتاج الحشيش في افغانستان إن ما بين عشرة آلاف و24 ألف هكتار تزرع سنويا بالحشيش في افغانستان مع تركز زراعته في 17 من اقاليم افغانستان البالغ عددها 34 . يذكر انه توقعت كتابة الدولة في الخارجية الأمريكية ان تتقلص زراعة القنب الهندي الى أزيد من 91 في المائة وأكدت أن الاستراتيجية الشاملة لمكافحة المخدرات المعتمدة من قبل الحكومة المغربية مكنت من تحقيق انخفاض "ملموس" في إنتاج القنب الهندي خلال السنوات الأخيرة بالمغرب. وأبرزت كتابة الدولة في تقريرها الأخير حول استراتيجية مكافحة المخدرات في العالم نشر بواشنطن, أن "التقدم الذي حققه المغرب في مجال مكافحة ترويج المخدرات هو نتيجة للاستراتيجية الشاملة لمكافحة المخدرات المعتمدة من قبل الحكومة المغربية". وأشار المصدر ذاته إلى أن الاستراتيجية المعتمدة من قبل المغرب تجمع بين جهود دعم القوانين السارية،والقضاء على زراعات القنب الهندي، وتقليص الطلب،والتنمية الاقتصادية في أفق القضاء على زراعة القنب الهندي شمال المغرب. تقلصت بنسبة 55 في المائة، أي من134 ألف هكتار سنة 2003 ، إلى60 ألف هكتار سنة2008 ،مبرزا أن الحكومة عازمة على التقليص أكثر من هذه المساحة.وسجل التقرير تعاون الحكومة المغربية مع الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، مشيرا إلى أن المغرب أوفى بالتزاماته في مجال الإبلاغ ، طبقا للمعاهدات الدولية ذات الصلة بمراقبة المخدرات.