كشفت المنظمة العالمية للصحة أن عدد المدخنين في صفوف البالغين بالمغرب يتراوح ما بين 10 و15 في المائة، وهي نفس النسبة بكل من الجزائر وموريتانيا ومصر وجنوب إفريقيا وكينيا، في حين تبلغ ما بين 5 و10 في المائة في كل من مالي وتشاد ونيجريا، وأقل من 5 في المائة في إثيوبيا وغانا. وأبرزت هذه المعطيات، وفق ما جاء في مجلة جون أفريك، أن المغرب ضمن أهم منتجي السجائر، وتبلغ مساحات إنتاج التبغ والسجائر بالمغرب ما بين 1000 و5000 هكتار، وهي نفسها التي توجد بتونس وغانا وأنكولا، و في الجزائر ما بين 5000 و10 آلاف هكتار، وليبيا أقل من 1000 هكتار. وأشار المصدر ذاته أنه بعد شراء رابع أكبر شركة لتبغ أمبيريال طوباكو لكل من أفريكا طوباكو وألطديس الفرنسية، التي حققت زيادة تقدر بـ66 في المائة من رقم معاملاتها خلال السنة الماضية محققة 32,1 مليار دولار، فإن هذه الشركة تراهن على القارة الإفريقية، إذ تبلغ حصتها في المغرب 87 في المائة و84 في المائة في كوت ديفوار. وعلى صعيد آخر أعلن أحمد زيدوح المتخصص في علم الأوبئة (مؤسسة للا سلمى لمكافحة السرطان)، في تصريح صحفي سابق له أن سرطان الرئة الذي يتسبب فيه التدخين، إلى جانب عوامل أخرى، يحتل الدرجة الأولى لدى الرجال بالمغرب.وكشفت نتائج دراسة ميدانية أعدتها الجمعية العالمية للبحوث والمعلومات حول الصحة تتعلق بالتدخين في بعض دول إفريقيا والشرق الأوسط أن المدخن المغربي ينفق على التدخين أكثر مما ينفق على التربية والتعليم، ويخسر مثله مثل مواطن الجزائر وتونس على التدخين نحو 50 دولارا شهريا. وفي السياق ذاته طالب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، حكومات دول العالم بالعمل من أجل مكافحة التدخين الذي يعد سببا لوفاة نحو 4,5 مليون شخص سنويا 80 في المائة منهم في الدول المتوسطة والمنخفضة الدخل. وقال بان كي مون، في كلمة وزعها المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة الأحد الماضي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، إن نصف المدخنين يموتون من الأمراض المتعلقة بالسجائر، وأوضح أن التدخين يتسبب في عدة أمراض مثل سرطان الرئة والذبحات الصدرية وأمراض التنفس المزمنة والسكري.