أكد البحث الوطني حول الظرفية لدى الأسر أن تصورات الأسر المغربية حول أثمان المواد الغذائية، التي تشكل أكثر من 40 في المائة من ميزانية الأسر، تظل متشائمة باستمرار. ووفق البحث الذي قدمته المندوبية السامية للتخطيط أمس الخميس بالرباط، آراء الأسر تظل أيضا متشائمة بالنسبة لآفاق ارتفاع البطالة. وفيما يتعلق بنوايا الأسر في حالة تحسن دخلها، يشكل شراء أو بناء المسكن أهم أولويات الأسر الحضرية، متبوعا بتحسين معيشتهم اليومية. في المقابل، يشكل تحسين المعيشة اليومية أهم أولويات الأسر القروية يليها الاستثمار في المستغلات الفلاحية على العموم. وبخصوص تقييم جودة الخدمات العمومية وحقوق الإنسان والبيئة، فإن هناك تقييم إيجابي للأسر بخصوص تطور الخدمات الإدارية؛ سواء في السابق أو في المستقبل. وأكد البحث أن تقييم الأسر لمستوى المعيشة منذ الفصل الرابع من سنة 2007 عرف انخفاضا استمر إلى نهاية سنة ,2008 وابتداءا من سنة الماضية، لوحظ تغيير في التوجه نحو الارتفاع. وأكد البحث أن هناك ثلاث مستويات بالنسبة لتصورات الأسر، الأول تصور سلبي يهم تطور الأثمنة، وفرص الادخار وقدرة الأسر على الادخار، والارتفاع المرتقب لعدد العاطلين، بالإضافة إلى الوضعية الحالية المالية للأسر. المستوى الثاني يهم التفاؤل المعتدل ويتعلق بتطور مستوى المعيشة، وتتطور الوضعية الحالية للأسر، وتطور خدمات الصحة والتعليم، ومستوى ثالث يتعلق بالتصور الإيجابي، ويهم آفاق تطور الوضعية الحالية للأسر وتطور حقوق الإنسان، وتطور الخدمات الأساسية.