أعلن المندوب السامي للتخطيط أحمد لحليمي علمي، أول أمس الاثنين بالرباط، أن المندوبية السامية تعتزم إنجاز عدة بحوث إحصائية خلال السنة الجارية. وكشف لحليمي، خلال يوم دراسي نظمته المندوبية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء، أنه سيتم إطلاق البحث الديموغرافي الثاني من نوعه في المغرب، والشروع في إنجاز بحثين جديدين يهم الأول العنف ضد النساء والثاني المؤسسات ذات المصلحة غير النفعية. وكشف لحليمي في كلمة له ألقاها بالنيابة عنه الكاتب العام للمندوبية السامية، جمال بورشاشن أن المندوبية السامية بصدد إتمام الأشغال المتعلقة بإعداد رقم استدلالي لأسعار الاستهلاك، الذي يعتمد على سلة مرجعية موسعة، تأخذ بعين الاعتبار آخر المعطيات حول بنية استهلاك لدى الأسر التي وفرها البحث حول مستوى المعيشة لسنة 2007 . من جهة أخرى، أوضح لحليمي أن المندوبية السامية، وفي إطار تأهيل النظام الوطني للمعلومات الإحصائية، قامت بإطلاق «برنامج مندمج لعمليات الإحصاء ذات البعد الوطني»، مذكرا بإنجاز العديد من البحوث، والتي انصب آخرها على مستوى معيشة الأسر وكذا القطاع غير المنظم سنة2007 . وبالنسبة للحليمي، فقد عرفت أسعار بعض المواد الغذائية الأكثر استهلاكا من طرف الأسر المغربية ارتفاعا ملموسا خلال الأحد عشر شهرا الأولى من السنة المنصرمة. ولم تفت المندوب السامي الاشارة إلى أبرز المنتوجات المستهلكة من قبل المغاربة، ومنها على الخصوص العجائن الغذائية التي ارتفعت بنسبة 27 بالمائة والكسكس بنسبة 34,9 بالمائة والزيوت النباتية بنسبة 41,4 بالمائة والسميد بنسبة 41,7 بالمائة والزبدة الصناعية بنسبة 25.4 بالمائة. وأشارت مداخلته إلى المأكل والمشرب، اللذين يشكلان حوالي 41 بالمائة من مجموع ميزانية إنفاق الأسرة المغربية كما تمثل الحبوب، التي تعتبر أكثر المواد المعنية بارتفاع الأسعار، حوالي 18 بالمائة من النفقات الغذائية للأسر. وقد رصدت كلمة لحليمي خلال هذا اللقاء ، المنعقد بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري باعتبارها فاعلا أساسيا في التنمية الفلاحية ومنتجا للمعلومات الإحصائية المتعلقة بقطاع الفلاحة المجهود الذي بذله المغرب لتطوير النظام المعلوماتي، وتوفير قاعدة أساسية للتخطيط والإدارة والرصد في القطاع الزراعي. وأكد في هذا الصدد أن الإلمام بالحقائق الاقتصادية والاجتماعية وبأثرها على الأسعار والقدرة الشرائية، وبالتالي على ظروف معيشة الأسر، يتطلب أدوات إحصائية وتقنيات نمذجة متطورة تعتمد على معلومات إحصائية شاملة وموثوق بها، ومنسجمة ومتوفرة في الوقت الملائم. وقد تضمن برنامج هذا اليوم الدراسي، الذي يروم بحث دور الاحصاء في رصد ظاهرة ارتفاع المواد الغذائية، عددا من المواضيع تهم على الخصوص «الأزمة المالية: الأسباب والانعكاسات والآفاق»، و«التطور الأخير لأسعار المواد الغذائية في المغرب»، و«مظاهر الاستهلاك والإنفاق الغذائي للأسر المغربية». يوسف هناني