قال أحمد الحليمي علمي المندوب السامي للتخطيط، إن أسعار بعض المواد الغذائية الأكثر استهلاكا من قبل الأسر المغربية قد عرفت ارتفاعا ملموسا خلال الأشهر الأولى من سنة ,2008 منها على الخصوص العجائن الغذائية (27%) والكسكس (34,9%) والزيوت النباتية (41,41%) والسميد (41,7%) والزبدة الصناعية (25,4%). وأكد محمد يوسف من المندوبية السامية للتخطيط، بمناسبة اليوم الإفريقي للإحصاء، الإثنين الماضي أن نسبة التضخم السنة الماضية هي الأعلى من نوعها خلال 13 سنة الماضية. من جهته أوضح المكي بناني من المندوبية السامية للتخطيط أن متوسط النفقة اليومية للأسرة المغربية سنة 2007 بلغت 160 درهما، مقابل 137 درهما سنة ,2001 وأن متوسط نفقة الفرد سنة 2007 بلغت 31 درهما، مقارنة مع 23 درهما سنة ,2001 وأن متوسط النفقة الغذائية للفرد سنة 2007 بلغت 12 درهما مقارنة مع 9 دراهم سنة .2001 ووفق المصدر ذاته، فإن متوسط النفقة السنوية للأسرة سنة 2007 بلغت 57 ألفا و925 درهما مقارنة مع 49 ألف و333 درهما سنة .2001 ووفق المصدر ذاته، فإن متوسط النفقة السنوية للأسرة سنة 2007 بلغت 57 ألفا و925 درهما مقارنة مع 49 ألف و333 درهما سنة ,2001 مشيرا إلى أن هناك انخفاض حجم المواد الغذائية لفائدة نفقات أخرى، واحتل النقل والمواصلات الرتبة الثالثة من حيث النفقات بعد التغذية واللباس، وذلك بارتفاع نسبته 112 في المائة، حيث سجلا على التوالي 617 و1311 درهم. وارتفعت نفقة التعليم والثقافة والترفيه بأزيد من 63 في المائة، إذ انتقلت من 300إلى 941 درهما. وأبرز لحليمي، أن البحوث التي أنجزت حول الأثمان من لدن المندوبية السامية للتخطيط، بينت أن الرقم الاستدلالي لتكلفة المعيشة للمواد الغذائية قد يعرف ارتفاعا بنسبة 6,8 في المائة خلال سنة ,2008 مسهما بذلك في رفع نسبة التضخم إلى 3,9 في المائة بدل معدل سنوي يعادل 2 في المائة خلال الفترة من 2000 إلى .2006 ووفق المصدر ذاته، فإن أثر هذا الارتفاع على القدرة الشرائية يمكن تقييمه من خلال وزن المواد الغذائية في ميزانية الأسر. فقد أظهرت نتائج آخر بحث حول مستوى معيشة الأسر الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط سنة ,2007 أنه بالرغم من انخفاض وزن المواد الغذائية فإنها لا تزال تشكل حوالي 41% من مجموع ميزانية استهلاك الأسر. وتمثل الحبوب، وهي من أكثر المواد المعنية بارتفاع الأسعار، حوالي 18% من النفقات الغذائية للأسر.وأضاف محمد يوسف أنه إلى غاية يونيو من السنة الماضية ارتفع الرقم الاستدلالي لمستوى المعيشة بالنسبة للمواد غير غذائية ب 1,4 في المائة، والغذائية ب6,8 في المائة خلال نفس الفترة، ليسجل 3,9 في المجموع. مشيرا إلى ضرورة أن ينمي المغرب من النباتات السكرية والزيتية، ومادة الحليب، وأنه يحقق اكتفاءه الذاي في كل من الخضر والفواكه واللحوم.وأوضح المصدر ذاته أن أسباب هذا الارتفاع يرجع إلى الإنتاج غير الكافي للحبوب في موسم ,2008 2007 حيث استورد المغرب ما يربو عن 62 مليون قنطار، مما ساهم في الرفع من السعر بحوالي النصف مقارنة مع ,2006 بالإضافة إلى استيراد المواد الأولية في مادة الزيوت، حيث ارتفعت الكلفة ب36,6 في المائة، وأن 58 في المائة من إنتاج السكر كان انطلاقا من السكر المستورد.ووفق المصدر ذاته فإن السنة الماضية عرفت ارتفاعا كبيرا لأسعار المواد الغذائية، والمتمثلة في الحبوب والبذور والأرز والحلي والصوجا والذرة على المستوى الدولي.وفيما يتعلق بمقارنة المغرب مع باقي الدول بخصوص ارتفاع الأسعار، قال المصدر ذاته إن المغرب شهد ارتفاعا أكبر من البرتغال والسينغال وجنوب إفريقيا وإسبانيا وتونس وتركيا، ولكنه أقل من الأردن وفرنسا ومصر والجزائر حسب صندوق النقد الدولي.