كشفت صحيفة اندبندانت، يوم الثلاثاء 27 أبريل 2010 أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى لحل الأزمة المتفاقمة حول تشكيل حكومة عراقية جديدة من خلال التوصل لاتفاق بين نوري المالكي ومنافسه الرئيسي إياد علاوي ينص على تولي كل واحد منهما منصب رئيس الوزراء لمدة عامين على رأس حكومة ائتلافية. وقالت الصحيفة إن واشنطن وبدافع الخوف من أن الاضطرابات المتزايدة في العراق ستجعل من الصعب أو المحرج سحب قواتها المقاتلة المتبقية بحلول غشت هذا العام كما تعهد الرئيس باراك أوباما رتبت محادثات حول تشكيل حكومة مشتركة بين المالكي وعلاوي تقترح تقاسمهما ولاية رئاسة الوزراء المحددة بأربع سنوات، وفقاً للنائب محمود عثمان العضو المخضرم في مجلس النواب العراقي. وأضافت أن العراق يعاني من عدم الاستقرار على نحو متزايد بسبب تمسك المالكي بالسلطة على الرغم من أدائه السيء في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من مارس الماضي، وحل فيه تكتله في المرتبة الثانية بعد كتلة رئيس الوزراء الأسبق علاوي. وأشارت الصحيفة إلى أن العقبة الرئيسية التي تعترض قيام المالكي وعلاوي بتشكيل حكومة مشتركة هي أن السياسة العراقية ما تزال منقسمة على أسس طائفية بين الشيعة والسنة العرب والأكراد. وقالت إن علاوي نفسه شيعي، لكنه كتلته مكونة برمتها تقريباً من أحزاب سنية من غرب العراق وشماله، فيما يعتمد المالكي على الطائفة الشيعية والتي من غير المرجح أن توافق على تقاسم السلطة مع مجموعة ترى أنها مكونة من بعثيين سنة قمعوا الشيعة لفترة طويلة. وأضافت الصحيفة أن الشريك الأكثر وضوحاً لائتلاف المالكي دولة القانون هو التحالف الوطني العراقي، الذي حصل على 70 مقعداً في الانتخابات التشريعية الماضية ويتكون من أحزاب شيعية دينية، لكن المشكلة هي أن التيار الصدري الذي يُعد أكبر حزب في التحالف، يصر على تنحي المالكي عن منصب رئيس الوزراء. وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة من المقرر أن تسحب كل قواتها العسكرية المتبقية في العراق بنهاية العام 2011 بموجب اتفاق وضع القوات الذي وقّعه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش قبل ترك منصبه.