قدرت المنظمة العالمية للشغل في آخر دراسة لها عدد الأطفال المستغلين في سوق الشغل بالمغرب ب600 ألف. وحسب نفس الدراسة فإن 84,4 في المائة من هؤلاء الأطفال يشتغلون في القطاع الفلاحي، وغالبا ما يشتغلون في المساعدة الأسرية دون أي تعويضات وأحيانا يعتبرون مثل أجراء، ويعملون في ظل أوضاع غير مناسبة، والتي لا تؤثر على تمدرسهم فحسب، بل حتى على نموهم الفيزيولوجي والنفسي والعقلي، حسب ما أكدته المنظمة. وأشارت دراسة الفلاحة بدون تشغيل الأطفال: الأشغال الخطيرة بالقطاع الفلاحي بالمغرب، التي وزعت خلال المناظرة الوطنية الخاصة بتحيين لائحة الأشغال الخطيرة الممنوعة على الأطفال دون 18 سنة، قبل أسبوعين بالرباط، أن القطاع يشغل عددا غير هين من الأطفال دون 15 سنة، وطفلا أميا من بين أربعة أطفال، وأن أزيد من ربع الأطفال يتابعون دراستهم مقابل 73 في المائة لا يتابعونها. ويعمل هؤلاء الأطفال حوالي ثمان ساعات في اليوم، وتزيد على عشر ساعات لدى ربع هؤلاء الأطفال، حسب المصدر ذاته الذي أكد أن ما يناهز ثلث الأطفال لا يستعملون وسائل الوقاية، وحوالي النصف يستعملونها نادرا، وتبين هذه النتائج أن الأطفال العاملين معرضون إلى المواد الكيماوية والعديد من المواد الخطرة. وأبانت الدراسة أن 29 في المائة من الأطفال يحصلون على تعويضات تتراوح ما بين 10 و60 درهما يوميا، وذلك بمتوسط 39 درهما، كما أن أقل من نصف عدد الأطفال فقط يستفيدون من عطل أسبوعية، وأغلبيتهم لا يستفيدون من العطل السنوية، وذلك بسبب الأعمال الموسمية. وأوضحت الدراسة أن أغلبية الأطفال لا يستفيدون من التغطية الصحية، وأن الأعمال الخطيرة تهم حوالي ثلث الحالات. وحسب دراسة النشاط والبطالة والتشغيل لسنة 2008 الصادر عن المندوبية السامية للتخطيط فإن الأطفال العاملين الأقل من 15 سنة يبلغون 191 ألفا و,291 وما بين 15 و24 سنة حوالي مليونين و461 ألفا.