يعد التفكك الأسري من الضربات الموجعة التي تقسم ظهر الطفولة، ويعتبر الطلاق الحدث البارز الذي يهدد هذه الطفولة وإن كان بعض الأطفال يعانون مع والديهم تحت سقف واحد. وتفيد الإحصائيات الرسمية لوزارة العدل حول نشاط أقسام قضاء الأسرة لسنة 2009 أن مجموع رسوم الطلاق بلغت 24 ألفا و170 وأن قضايا النفقة بلغت 33 ألفا و726 قضية محكومة، وبلغت قضايا الحضانة: 1321 قضية؛ فيما بلغ عدد قضايا الأطفال المهملين المحكومة .3618 ويتأثر الأطفال بحالات الطلاق على المستوى النفسي والمادي، ومنهم من يصبح عرضة للاستغلال بشتى أنواعه، سواء الاستغلال الجنسي أو الاستغلال في ترويج المخدرات أو التعرض للاستغلال في شبكات الدعارة، ومن الأطفال من يصبح عرضة للشارع ويدخل في عداد المشردين بسبب التفكك الأسري الذي يطال أسرته. وصرح الدكتور عبد الودود خربوش، وهو مختص في حماية الطفولة وعضو الهيئة البين- وزارية لحماية الطفولة بالمغرب لالتجديد أن التفكك الأسري ينتج مشكلات انفعالية وسلوكية واجتماعية ومعرفية عديدة لدى الأطفال، أهمها: التعاسة ونفسية غير سوية، والعنف والعلاقات السيئة مع الأصدقاء، إضافة إلى التأخر الدراسي والخوف وعدم الثقة وعدم الشعور بالأمان. وبسبب التفكك الأسري تنتاب الطفل نظرة تشاؤمية إلى المستقبل، وقد يصل الأمر إلى التشرد والتسول والإدمان والانحراف والجريمة. ويشار إلى أن عدد الأطفال بالمغرب الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة بالمغرب حسب إحصاء 2004 يناهز 11 مليون طفل.