شهدت مدنية مراكش يوم الأربعاء 21 ابريل 2010 ولأول مرة، تجمع عدد كبير من السياح في الشارع العام للاحتجاج على سوء تدبير أزمة إلغاء الرحلات الجوية بسبب بركان إيسلندا. ووقف عدد من نزلاء فندق مراكش، رافعين لافتات ورقية تطالب بردهم إلى ديارهم في أسرع وقت، ثم التحق بهم سياح آخرون؛ فوصل العدد إلى أزيد من 200 سائح. واستنفر ذلك مختلف المصالح الأمنية التي حضرت بسرعة إلى ساحة الحرية لتهدئة المحتجين. وقال عدد من المحتجين إن سبب الاحتجاج هو الارتباك الواضح الذي حصل بعد استئناف الرحلات، وتدخلت المحسوبية والزبونية في اختيار من لهم أحقية السفر، مشيرا إلى أن عددا من السياح وقعوا في (حيص بيص) بعدما استنفذوا جميع مدخراتهم المالية بسبب التأخر في السفر. وكانت الخطوط الملكية المغربية قد أعلنت أنها ستؤمن ما بين 23 و27 أبريل الجاري، إعادة السياح العالقين بمختلف المدن المغربية بالمجان إلى بلدانهم الأصلية، وذلك بعد إحصائهم من قبل المجالس الجهوية للسياحة المعنية.وذكر بلاغ للشركة أنه تم اتخاذ هذا القرار في ختام اجتماع انعقد أول أمس الأربعاء بين الشركة وممثلي الجامعة الوطنية للسياحة وجامعة الصناعة الفندقية وجامعة وكلاء الأسفار بالمغرب، استعرض خلاله هؤلاء الممثلون حالة السياح غير الزبناء للخطوط المغربية الذين تم إحصاؤهم في قطاع السياحة المنظم، والذين ليست لهم أي رؤية واضحة حول تاريخ وشروط عودتهم إلى بلدانهم الأصلية. وأوضح البلاغ أن ممثلي الصناعة السياحية أشادوا بهذه المبادرة مبرزين أنها تندرج في إطار كرم الضيافة الذي يتميز به المغرب، وتنسجم مع روح المسؤولية إزاء الأشخاص الذين وضعوا ثقتهم في وجهة المغرب. من جهتها، أعلنت المنظمة الأوروبية للملاحة الجوية (أورو كنترول) أول أمس الأربعاء، أن حركة الملاحة الجوية ستعود إلى وضع شبه طبيعي في أوروبا يوم أمس الخميس، وذلك بعد أسبوع من اضطرابات واسعة سببتها سحابة رماد ناجم عن ثورة بركان في إيسلندا. وأوضح بيان للمنظمة أنه من المتوقع تأمين الرحلات الجوية في أوروبا بداية من الخميس ب100 في المائة.