نظم عدد من السياح الأجانب، أغلبهم من جنسية فرنسية، وقفة احتجاجية، صباح أمس الأربعاء، أمام أحد الفنادق المصنفة بشارع محمد الخامس بحي جيليز، في مراكش، مرددين مجموعة من الشعارات، ما تسبب في عرقلة حركة السير. وجاءت الوقفة احتجاجا على ما اعتبروه "تدبيرا سيئا" للأزمة الناتجة عن إلغاء عدد من الرحلات الجوية بسبب ثورة بركان إيسلندا، وإقدام مراكز الملاحة الأوروبية الجوية على إغلاق المجالات الجوية الخاصة بها. وخلفت الوقفة الاحتجاجية حالة استنفار قصوى في مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، التي اضطرت إلى متابعة احتجاجات السياح الأجانب، الذين ظلوا متحلقين حول نافورة وسط الشارع المذكور، المؤدي إلى ساحة جامع الفنا، مرددين شعارات تطالب بتدخل الجهات المسؤولة لاتخاد الإجراءات القانونية، من أجل العمل على إرجاعهم إلى ديارهم، بعد استننزاف أموالهم، وعدم قدرتهم على الاستمرار في تحمل الأزمة. وعاشت مدينة مراكش، منذ نهاية الأسبوع الماضي، حالة من الارتباك وسط السياح الأجانب، بسبب تعليق العديد من الرحلات الجوية من طرف الخطوط الملكية المغربية، بعد انتشار الرماد البركانى الناتج عن تفجر بركان ايسلندا، الخميس الماضي، ما أدى إلى توقف حركة الطيران في عدد من المطارات الأوروبية، في الوقت الذي اضطر العديد منهم إلى التوجه إلى مدينة طنجة بواسطة القطار، قبل ركوب الباخرة، في اتجاه أوروبا.