خلفت دعوة توفيق احجيرة، وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، إلى إعلان مدينة مراكش مدينة مغلقة ردود أفعال مستغربة من عدد من المنعشين العقاريين بالمدينة الحمراء، إذ أشار إلى أنها لم تعد تتحمل إضافة مساكن جديدة، ويجب الانكباب على نسيجها الداخلي. وعلمت التجديد من مصادر مطلعة أن السلطة المحلية كانت قبل ذلك قد قلصت إلى حد كبير من إعطاء تراخيص جديدة بسبب توقف بعض المشاريع القديمة جراء الأزمة العالمية، بل ذهبت إلى حد توقيف البناء لمدة كبيرة، وعللت ذلك حسب المصادر بكون كل منعش عقاري يريد أن يبدأ عملا جديدا يجب أن يستكمل ما بدأه في السابق. وأكد عادل، رئيس جمعية المنعشين والمنعشين العقارين بجهة تانسيفت الحوز، أن المدينة لا يمكن أن تصبح مغلقة كما قال الوزير، مشيرا أن المدينة تحوي على أراضي شاسعة للبناء في كل الاتجاهات، ومازالت مؤهلة لاحتضان عدد من المساكنالجديدة تلبية لرغبات المواطنين، معتبرا أن السكن حق من حقوقهم، كما أن الاستثمار حق من حقوق المنعشين، بشرط أن يستوفوا الشروط الضرورية. وأضاف أن اللقاء الذي جمعه مع ممثلي الوزير خص فقط إعادة هيكلة المدينة وإعداد تصميم التهيئة لتدارك الأخطاء القاتلة التي ارتكبت في السابق. وأضاف أن توقيف إعطاء التراخيص الجديدة لمدة 02 سنة ما هي إلا إشاعة عارية من الصحة، موضحا أن المشاريع المتوقفة لحسن الحظ أنها غير كثيرة، وتوقفت لأسباب مادية فقط وبعضها يقاوم من أجل التغلب على مشاكله. وفي المقابل أضاف أن المدينة لا يمكن أن تحتمل توسعا إلى ما لانهاية، مطالبا بوضع خريطة مدققة تبين الحدود الحضرية للمدينة، ومشيرا أن مناطق أخرى في الضواحي يمكن أن تلعب دور المدن الكوكبية. يشار أن دعوة احجيرة هذه جاءت، خلال إعطائه الانطلاقة لسلسلة لقاءات نظمتها وزارته، يوم الاثنين بالرباط، في إطار تخليد الذكرى الأربعين ليوم الأرض، بإعادة وثائق التعمير في العديد من المناطق، وتحريم البناء في مناطق أخرى، مع ترحيل بعض السكان من المناطق، التي شهدت فيضانات متتالية في السنوات الأخيرة، مبرزا أن مقاربة الحكومة في المناطق المهددة بالفيضانات تتوخى معالجة ما بعد الفيضانات، بمقاربة التنمية المستدامة.