دعا أحمد توفيق احجيرة، وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، إلى إعلان مدينة مراكش مدينة مغلقة، والانكباب على نسيجها الداخلي، مشيرا إلى أنها لم تعد تتحمل إضافة مساكن جديدة. وطالب احجيرة، خلال إعطائه الانطلاقة لسلسلة لقاءات، نظمتها وزارته، أول أمس الاثنين بالرباط، في إطار تخليد الذكرى الأربعين ليوم الأرض، بإعادة وثائق التعمير في العديد من المناطق، وتحريم البناء في مناطق أخرى، مع ترحيل بعض السكان من المناطق، التي شهدت فيضانات متتالية في السنوات الأخيرة، مبرزا أن "مقاربة الحكومة في المناطق المهددة بالفيضانات تتوخى معالجة ما بعد الفيضانات، بمقاربة التنمية المستدامة". من جهتها، أبرزت أمينة بنخضرا، وزيرة الطاقة والمعدن والماء والبيئة، أن السياسة البيئية المغربية تتمحور حول العديد من البرامج، تهم البرنامج الوطني للتطهير السائل، الذي يهدف إلى بلوغ مستوى تأطير إجمالي في حوالي 80 في المائة في أفق 2020، ومعالجة واستعمال 100 في المائة من المياه العادمة، ثم البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية الذي سيسمح ببلوغ معدل جمع بنسبة 90 في المائة، بدل 70 في المائة، وإنجاز حمولات مراقبة في كل المراكز الحضرية، وتطوير فروع لإعادة الاستعمال المتقدم، فضلا عن برنامج محاربة التلوث الصناعي، ومخطط محاربة الاحتباس الحراري، وبرنامج تحسين إطار عيش السكان، وبرنامج التنمية المجال الغابوي. وقالت إن "مجهودات عدة بدلت لدعم الترسانة القانونية والقضائية، خاصة في قطاع الماء، وميدان دراسة التأثير على البيئة، ومحاربة تلوث الهواء، وتدبير النفايات، ووضع مراصد جهوية للبيئة، فضلا عن إحداث ميكانيزمات متجددة للتمويل، والميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة"، مشيرة إلى استراتيجية الطاقة، التي توجت بفتح العديد من الأوراش، خاصة في مجال الطاقة المتجددة. وكانت وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية برمجت أياما تواصلية، حول" التقائية التعمير والتنمية المستدامة"، احتفاء بالذكرى الأربعين ليوم الأرض، الذي تحتضنه الرباط، من 17 إلى 24 أبريل الجاري. وتتطرق هذه الأيام التواصلية إلى سبعة مواضيع رئيسية، تتمحور حول متطلبات البيئة والاستدامة في مجالات معالجة الأنسجة التراثية، وتأهيل المدن، والارتقاء بها، وتنظيم الحركية والتنقل الحضريين، وإنجاز المخططات الخضراء، وفي ميدان النجاعة الطاقية في السكن والتهيئة الحضرية، وفي الأدوار المنوطة بالتخطيط الحضري ووثائق التعمير، والتشريعات اللازمة. وشكل موضوع "التجديد الحضري والتنمية المستدامة والممارسات الحضرية المحمودة في المدن العتيقة" أول لقاء في هذه الأيام التواصلية، التي تنظمها وزارة الإسكان طيلة الأسبوع الجاري.