هناك عزوف عن الإدارة التربوية برغم التحفيزات التي خصصتها الوزارة، لماذا في نظركم؟ إن المهام الموكولة إلى هيأة الإدارة التربوية تفوق طاقة وإمكانات المعنيين بالأمر، خاصة مع اتساع البنيات التربوية للمؤسسات التي قد يفوق عدد تلاميذها 1500 تلميذا مع قلة الموارد البشرية ( مدير + حارسان عامان أو ثلاثة + معيدون في حدود 4 أو5 ) ... هذا مع إضافة الظاهرة الخطيرة التي أصبحت تنخر السكن الوظيفي لهيأة الإدارة، والمتمثلة في {الاحتلال} على اعتبار أنه أحد المحفزات المجهز عليها، والتي ينبغي أن يساءل فيها النواب ومديرو الأكاديميات والكتاب العامون والوزراء، كما ينبغي فحص نوع هذه التحفيزات الهزيلة، والتي لاترقى إلى طموح الهيأة التربوية، والتي تبدأ من تحقيق مطلب إحداث إطار خاص بالإدارة التربوية؛ بدل استمرار منطق التكليف لأطر هيئة التدريس. ما هي أهم المشاكل التي تعترضكم كأطر إدارية؟ مشاكل كثيرة ومتعددة لعل منها كثرة المهام المنوطة بالإداريين (متابعة التلميذ في كل الجوانب التعليمية والتربوية النفسية والصحية والاجتماعية... قلة الموارد البشرية في مختلف المؤسسات التعليمية، وتضخم عدد التلاميذ المسندين إلى الحراس العامين (600) بالإضافة إلى الحرمان من التكوين والتكوين المستمر. بحكم تجربتكم، ما هي الحلول التي ترونها مناسبة لإصلاح الإدارة التربوية؟ لابد من تحديث وسائل العمل وتعميم السكن الوظيفي على المعنيين، ثم تقليص بنيات المؤسسات لتسهيل تدبير الشأن التربوي والتعليمي، وكذا إعادة النظر في المراسيم المنظمة لمهام الهيأة التربوية، وأيضا إعادة النظر في التعويضات عن الأعباء الإدارية والتعويضات عن السكن وتعميم التعويضات عن الامتحانات والمباريات، ناهيك عن إحداث مراكز للتكوين الإداري لصالح الهيأة التربوية أسوة بباقي مراكز التكوين، مع ضرورة إعادة الاعتبار للإدارة بإحداث الإطار وتجاوز التكليف وتخفيض ساعات العمل المرهقة( من 38 إلى28 ).