كشفت مصادر مالية ضريبية أن الأرباح الصافية لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير تراجعت بأزيد من مليار درهم خلال سنة ,2009 أي ب74 في المائة؛ بعد أن حققت 400 مليون درهم في السنة الماضية؛ مقابل نتيجة صافية قدرها مليار درهم و545 درهم خلال سنة .2008 وعزت مصادر مالية ضريبة هذا التراجع إلى سببين اثنين، الأول استثمار الصندوق في فيفاندي وفي كلوب ميد (نادي المتوسط)، بالإضافة إلى حجم الضرائب التي وصلت إلى 200 مليون درهم، فضلا عن تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية، والتوسع الذي عرفه الصندوق في مجال الاشتغال والانخراط في محاور جديدة، وهو ما يعيد طرح التساؤل حول الحيثيات التي أدت إلى التغيير المفاجئ لمدير الصندوق مصطفى الباكوري خلال السنة الماضية، وتعيين أنس العلمي مديرا عاما للصندوق، وهل كان مجرد محاولة استباقية أم له علاقة بسياسة التوسع والموقف من بعض الاستثمارات المحددة، مع العلم أن الصندوق يضطلع بتدبير موارد كل من الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين والنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد. ووفق المصادر ذاتها فإن الناتج البنكي الصافي، سجل حوالي مليارين ونصف مليار درهم، ويأتي تراجع أرباح الصندوق للسنة الثانية على التوالي، إذ انخفضت خلال سنة 2008 بنسبة 4,62 في المائة مقارنة مع سنة .2007 وتتمثل مهن المجموعة في الودائع والأمانات والاحتياط والمهن البنكية والمالية والتأمينات والتنمية المجالية. ويضم الصندوق من خلال فرعه صندوق الإيداع والتدبير للتنمية العديد من الشركات، ويتعلق الأمر بكل من ميدزيد ونوفيك والشركة العامة العقارية وديار المدينة والكولف الملكي بفاس وإكسبروم والشركة العامة لمواقف السيارات وسوكاتور ووكالة التعمير والتنمية أنفا وشركة التهيئة زناتة وجنان سايس للتنمية والشركة الوطنية للتهيئة الجماعية وباتريلوك والدار البيضاء للتنمية وتمارة للتنمية الشركة الطبية المعدنية لحامة مولاي يعقوب خ سوتيرمي وسللوز المغرب والشركة الغابوية لصندوق الإيداع والتدبير.