قال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، إن المغرب وجبهة البوليساريو ما زالا مختلفين، وذلك في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن يوم الأربعاء 7 أبريل 2010، مبرزا أن لا أحد مستعد لقبول اقتراح الآخر ليكون الأساس الوحيد للمفاوضات في المستقبل. وأكد كي مون أن لا شيء من المحتمل أن يتغير في المستقبل المنظور، وهو ما يؤكد تصريحات مبعوثه كريستوفر روس في جولته الأخيرة، والتي أعلن فيها أن المفاوضات دخلت إلى الباب المسدود. وأوصى تقرير كي مون بتمديد وجود بعثة الأممالمتحدة المينورسو في الصحراء عاما آخر، حتى 30 أبريل ,2011 لكنه لم يوص بتوسيع اختصاصات هذه البعثة لتشمل مراقبة حقوق الإنسان كما كانت تسعى إلى ذلك جبهة البوليساريو. لكنه عبر عن شعوره بالقلق من الوضع الخاص لحقوق الإنسان، إذ كل جانب يتهم الآخر بارتكاب انتهاكات حقوقية. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه مخيمات تندوف نزيفا متواصلا، حيث عاد قرابة 91 شخص خلال نحو أسبوعين، بينهم 10 نساء و7 أطفال، انضاف إليهم 10 أشخاص عادوا أول أمس الأربعاء. حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، التي أكدت أنهم سئموا العيش في البؤس والحرمان بمخيمات تندوف. المثير للانتباه أن العائدين أغلبهم من الشباب، وتتراوح أعمار المجموعة 10 ما بين 20 و31 شخصا، أي الجيل الذي ولد و نشأ في المخيمات، كما أن المجموعات الأخرى تراوحت أعمارهم ما بين 20 سنة و56 سنة. وحسب الركيبي سعيد عبد الله(22 سنة) فإن سبب التحاقه بوطنه المغرب يرجع إلى أنه لم يعد يطيق العيش بالمخيمات جراء المآسي والأوضاع المعيشية المتدهورة.