قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انه لا يتوقع تغييرا في موقف المغرب أو جبهة البوليساريو الانفصالية بشأن وضع الصحراء في "المستقبل المنظور". وأوصى كي مون الذي قدم أمس الأربعاء تقريره الدوري حول قضية الصحراء بتمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة في الصحراء (مينورسو) التي تنتهي في 30 الجاري لمدة سنة أخرى واستخدام "الخيال" للتوصل إلى حل للأزمة القائمة منذ عقود. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة انه لا يرى لدى الطرفين استعدادا "لقبول اقتراحات الطرف الآخر" معتبرا انه لا يوجد احتمال لحدوث تغيير في المستقبل المنظور. وحث المجلس على تكرار دعوته كلا الطرفين إلى "التفاوض بحسن نية ودون أي شروط مسبقة" تحت رعاية مبعوثه الشخصي كريستوفر روس. التقرير الجديد الذي قدمه كي مون تضمن أيضا مضمون الجولة الأخيرة التي قام بها كريستوفر روس الشهر الماضي إلى المنطقة والمباحثات التي أجراها في كل من الرباط وتندوف وموريتانيا والجزائر ،في سياق المقاربة الجديدة التي اقترحها روس بعد تعيينه خلفا لبيتر فان فالسوم، والقاضية بعدم استئناف مفاوضات مانهاست المتوقفة منذ مارس 2008 إلا بعد الإتفاق حول الخطوط العريضة للحل السياسي التوافقي الذي تدعو إليه الأممالمتحدة منذ 2007، عندما قدم المغرب مقترحه الخاص بالحكم الذاتي، والذي تبناه مجلس الأمن في قراره رقم 1871. ومعلوم أن مجلس الأمن سيعقد نهاية الشهر الجاري اجتماعا خاصا بملف الصحراء لمناقشة هذا التقرير والخروج بالخلاصات التي ستفضي إليها مناقشاته، بالإضافة إلى تجديد مهمة بعثة المينورسو التي ستنتهي في 30 أبريل الجاري. يذكر أن أول اجتماع غير رسمي، خصّص للإعداد للجولة الخامسة من المفاوضات، انعقد في غشت 2009 بالنمسا، تطبيقًا للقرار 1871 لمجلس الأمن وضم، إضافة إلى المغرب، وفودًا عن الجزائر، وموريتانيا و"البوليساريو". وانعقدت أربع جولات من المفاوضات في مانهاست قرب نيويورك، وهو مسلسل انطلق بفضل المبادرة المغربية الخاصة بمنح حكم ذاتي لجهة الصحراء. ويقترح المغرب خطة واسعة للحكم الذاتي تحت سيادته من أجل وضع حد للنزاع في الصحراء الغربية، في حين تطالب جبهة البوليساريو، بدعم من الجزائر، باستفتاء حول تقرير المصير يكون الاستقلال أحد خياراته.