قال النائب البرلماني نور الدين عبد الرحمن إن الضرورة تقتضي البحث العميق في تاريخ قضية الصحراء المغربية للتعريف بها، مذكرا في كلمة بمناسبة افتتاح الجامعة الربيعية لشبيبة العدالة والتنمية بإنزكان أيت ملول، أن ما يحدث في الواقع ليس إلا تدخلا سافرا من قبل الجزائر في شؤوننا مادام ليس هناك أي مشكل بين المغاربة فيما بينهم. وكانت فعاليات الجامعة الربيعية في دورتها الثالثة التي احتضنتها دار الشباب السلام بالدشيرة يومي 2و3 أبريل تحت شعار فداك وطني، قد استهلت بكلمة الكاتب الإقليمي للشبيبة رشيد سوسان، والذي أشار إلى أن الدورة تأتي في إطار الحملة الوطنية السابعة حول قضية الصحراء المغربية، وقد اغتنم المناسبة للتعبير عن التضامن المطلق مع كافة المحتجزين في مخيمات العار، والدعم التام للحل السياسي الذي تقدم به المغرب ... من جهته، وبعد تثمينه لمجهودات الشبيبة على المستوى الإقليمي استحسن الكاتب الإقليمي للحزب أحمد أدراق موضوع الدورة على اعتبار مركزية القضية وأهميتها، وأكد أن الحزب مستعد لدعم الشبيبة بكل الوسائل لتنظيم مثل هذه الأنشطة .. كما أشار الكاتب الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية محمد أمكراز إلى أن الشبيبة دأبت كل سنة على تنظيم حملاتها الوطنية، إذ تخصص لها مواضيع مهمة للنقاش، واختير لهذه السنة موضوع القضية الوطنية نظرا لحساسيته من جهة، ولدقة المرحلة التي يمر بها الملف من جهة ثانية، ويضيف أمكراز أن معظم الشباب بالرغم من إيمانه بالملف لم يعايش تاريخ الصحراء ولا يفهم جيدا المشكل القائم، وفي هذا الإطار أكد عزم الشبيبة مركزيا على فتح الموضوع على الصعيد الوطني وعلى مدى شهرين لمناقشته مع جميع فئات الشعب المغربي، وخصوصا الشباب، بمساهمة مختصين في المجال.. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة عرفت مشاركة مايقرب من ثمانين مشاركا على مستوى الجهة، استفادوا من تكوين نظري وميداني عبر عروض وورشات تطبيقية شارك في تأطيرها أساتذة محليون، إذ كانت مواضيع التكوين حول الصورة والتصوير الصحفي والتليفزيوني، والخبر الصحفي وعلاقتها بالقضية الوطنية .. كما اغتنم المنظمون المناسبة لعقد حلقات ليلية تواصلية بين المشاركين من جهة والنائب البرلماني والكاتب الجهوي للشبيبة والكاتب الإقليمي للحزب من جهة ثانية.. كما عرف اليوم الأخير تنظيم حفل ختامي تميز بفقرات تنشيطية وأمداح نبوية مع توزيع الشواهد على أطر الدورة والمشاركين وبعض الداعمين، وتميز الحفل بكلمة رئيس المجلس البلدي للدشيرة الجهادية رمضان بوعشرة والذي اعتبر اختيار مدينة الدشيرة لتنظيم الدورة بمثابة تكريم وتشريف .