فوجئ أطرو مؤسسة فرعية الحريشة بأولاد تايمة بعد عودتهم من العطلة البينية الأخيرة بمداهمة جديدة للمدرسة وصفها أحد الآباء بالشنيعة، وقد لجأ الجاني إلى إضرام النيران في ملفات التلاميذ فوق مكتب إحدى الحجرات، تاركا وراءه ركاما من الرماد، فيما كسر أقفال بعض الحجرات الأخرى، وفور معاينته للحادث، سارع مدير المؤسسة كالعادة إلى إخبار السلطات الأمنية والمحلية بالمدينة بعد أن أبلغ نيابة التعليم بتارودانت. ويأتي هذا الاعتداء، بعد اعتداءات أخرى سابقة، إذ كانت المؤسسة المذكورة قد تعرضت قبل 72 يوما فقط لعملية تخريب من قبل مجهول وصفها جل آباء التلاميذ الحاضرين بالوحشية، وقد استعمل الجاني الذي ما يزال مجهولا، الحجارة في تدمير تجهيزات المؤسسة بشكل جنوني، إذ حطم جميع أقفال أبواب الأقسام، وأتلف وثائق الأساتذة ودفاتر التلاميذ ووسائل تزيين الحجرات، كما تعرضت مساء يوم الأحد 5 يوليوز 9002 لحريق شب بإحدى الحجرات، كما شهدت بقية أقسام المدرسة إتلافا وتمزيقا للوثائق والممتلكات، وكانت المدرسة قد تعرضت قبل سنوات لحريق مماثل في بعض حجراتها التي اهترأت أعمدتها بالنيران، والتي ما زالت محكمة الإغلاق بالإسمنت والآجور خشية سقوطها على المتعلمين، واستنكر العديد من آباء التلاميذ والأساتذة تكرار هذه الانتهاكات في حق مؤسسة تعليمية داخل المدار الحضري. وينتظر أن يعقد لقاء موسعا يضم كلا من المجلس التعليمي ومجلس تدبير المؤسسة وجمعية آباء التلاميذ، فيما يلوح العديد من أساتذة المؤسسة بتنظيم وقفة احتجاجية لتحديد المسؤوليات حيال ما يتعرض له هذا المرفق الاجتماعي دون غيره من المؤسسات التعليمية بالمدينة.