بعث الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى شيخ الأزهر الجديد الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب، بمناسبة تقلده أمانة مشيخة الأزهر الشريف، أعرب فيها له عن أصدق تبريكاته، ومتمنياتنه له بموصول التوفيق على رأس هذه المؤسسة العلمية والدينية العريقة على صعيد العالم الإسلامي. ومما جاء في هذه البرقية إننا لواثقون أنكم ستنهضون، بما هو مشهود لكم به من اقتدار وحكمة وحنكة ونكران ذات، بالأمانة الملقاة على عاتقكم، على رأس الهرم الديني بمصر الشقيقة.. وإننا نقدر في نفس الوقت، جسامة المسؤولية العلمية والدينية الكبرى، التي طوقكم بها فخامة رئيس الجمهورية، في مواصلة حمل مشعل الرسالة الحضارية المشعة للأزهر الشريف، والتفعيل الأمثل للحرص المشترك، لأخينا الموقر فخامة الرئيس محمد حسني مبارك، ولجلالتنا أمير المؤمنين، على ترسيخ الصورة المثلى للإسلام، التي تتقاسم مصر العزيزة والمملكة المغربية الإيمان والدفاع عن مقاصدها السامية، في تكريم الإنسان والإخاء، والوسطية والاعتدال، والتسامح والتعايش والاحترام المتبادل مع كافة الأديان السماوية، والجنوح للسلم، ونبذ الخلاف والانقسام، والتطرف والغلو في الدين، والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالتي هي أحسن. وتلكم هي مهمة العلماء ورثة الأنبياء، في خدمة الإسلام، والسهر على استمرار رسالته الخالدة. يذكر أن أحمد الطيب من مواليد عام 1946 والتحق بالمدارس الأزهرية وهو في العاشرة من العمر. وقد أمضى أربعين عاما في هذه المؤسسة الدينية حيث عمل بالتدريس في الأزهر وكان رئيسا لقسم الفلسفة في كلية اداب جامعة. وبذلك أصبح المسؤول الجديد الإمام السادس والأربعين لمشيخة الأزهر منذ تأسيسها في القرن العاشر.