بعث أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى فضيلة الدكتور أحمد محمد الطيب، بمناسبة تقلده أمانة مشيخة الأزهر الشريف.وأعرب جلالة الملك في هذه البرقية عن أصدق تبريكاته، ومتمنياتنه له بموصول التوفيق على رأس هذه المؤسسة العلمية والدينية العريقة على صعيد العالم الإسلامي. وقال جلالته إن "الرئيس محمد حسني مبارك، ومتعه بموفور الصحة والعافية وطول العمر، بوضع ثقته الغالية فيكم، بتعيينكم في هذا المنصب الديني الرفيع، لهو خير تعبير عن المكانة المتميزة التي تحظون بها، تقديرا لخصالكم الإنسانية النبيلة، ولمؤهلاتكم العلمية والفقهية والفكرية العالية". ومما جاء في هذه البرقية "إننا لواثقون أنكم ستنهضون، بما هو مشهود لكم به من اقتدار وحكمة وحنكة ونكران ذات، بالأمانة الملقاة على عاتقكم، على رأس الهرم الديني بمصر الشقيقة، على المعهود فيكم خلال توليكم، عن جدارة واستحقاق، لمختلف المناصب والمسؤوليات السامية، سواء كمفت سابق لجمهورية مصر العربية، وعضو في مجمع البحوث الإسلامية بها، أو كرئيس لجامعة الأزهر الشريف، جامعا بين فضائل العلم والعمل، والشيم الأخلاقية النبيلة". وأضاف جلالته "إننا نقدر في الوقت نفسه، جسامة المسؤولية العلمية والدينية الكبرى، التي طوقكم بها فخامة رئيس الجمهورية، في مواصلة حمل مشعل الرسالة الحضارية المشعة للأزهر الشريف، والتفعيل الأمثل للحرص المشترك، لأخينا الموقر فخامة الرئيس محمد حسني مبارك، ولجلالتنا أمير المؤمنين، على ترسيخ الصورة المثلى للإسلام، التي تتقاسم مصر العزيزة والمملكة المغربية الإيمان والدفاع عن مقاصدها السامية، في تكريم الإنسان والإخاء، والوسطية والاعتدال، والتسامح والتعايش والاحترام المتبادل مع كافة الأديان السماوية، والجنوح للسلم، ونبذ الخلاف والانقسام، والتطرف والغلو في الدين، والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالتي هي أحسن. وتلكم هي مهمة العلماء ورثة الأنبياء، في خدمة الإسلام، والسهر على استمرار رسالته الخالدة".