أنصفت العدالة الفرنسية أخيرا عشرة عمال مغاربة سابقين في مناجم للفحم الحجري بمنطقة نور با دوكالي (شمال فرنسا) كانوا يطالبون منذ سنوات بتمتيعهم بنفس حقوق زملائهم المتقاعدين الفرنسيين والأوربيين. فقد أدان قضاء الشغل الوكالة الوطنية لضمان حقوق المنجميين (الشركة التي تدير حقوق المتقاعدين بمناجم الفحم شمال فرنسا)، بأداء 40 ألف أورو لكل واحد من المدعين، معتبرة أنهم كانوا ضحية ميز بهذا الخصوص. وبالفعل، لم يستفد العمال المنجميون المغاربة من نفس الامتيازات التي حصل عليها زملاؤهم الفرنسيون والأوربيون بعد الإغلاق النهائي لمناجم فرنسا في سنوات الثمانينات. وعقب هذا الإغلاق، كان بإمكان المنجميين تحويل الامتيازات العينية (مجانية السكن والتدفئة) إلى رأسمال، وهي مسطرة مكنت المنجميين المتقاعدين الفرنسيين والأوربيين من اقتناء السكن الذي كانوا يقيمون به، فيما ظل زملاؤهم المغاربة في وضعية الكراء. وتقول أمينة ابنة مبارك معزوز، أحد المنجميين المغاربة المعنيين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: من الطبيعي أن يتم إنصافهم، إنه حقهم الذي تم حرمانهم منه، إنه أمر مخجل للغاية. وعلى حد قولها، فإن الأمر لا يعد سوى عملية إنصاف بعد سنوات من النضال للحصول على حق مشروع. وبحسب جمعية المنجميين المغاربة بمنطقة نورد-با- دوكالي التي تأسست سنة 1989, فإن أكثر من ألف منجمي مغربي سابق ربما يعانون نفس الوضع. المغرب يتعهد بدفع نصف مليون دولار للإسهام في إعمار دارفور تعهد المغرب بتقديم مساعدة بقيمة نصف مليون دولار للإسهام في جهود المانحين الدوليين لإعادة إعمار دارفور، في حين وصلت قيمة الدعم المعلن عنه من قبل دول منظمة المؤتمر الإسلامي التي دعت إلى مؤتمر دولي لإعمار دارفور وتنميته نحو 148 مليون دولار، يتم تدبيرها من خلال بنك خاص اتفق على إحداثه. وقال محمد أزروال السفير المفتش العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون إن المغرب مستعد لتقديم إمكاناته وخبراته لتنفيذ برامج التنمية البشرية المستدامة في السودان، وخاصة في مجالات التنمية الريفية والزراعية. والعمل على دعم جهود مختلف الأطراف لضمان الاستقرار في السودان والحفاظ على وحدته ومساعدته على مواجهة تحديات التنمية على كافة أراضيه شمالا وجنوبا. هذا، وأعلنت السودان عن عودة مليون و200 ألف نازح إلى قراهم في دارفور بعد التوصل إلى اتفاق بين الحركات المسلحة والحكومة السودانية بفضل وساطة قطرية. وأكد مسؤول سوداني أن النازحين عادوا إلى 600 من قراهم مع بدء تنفيذ عمليات الإعمار الأولى التي تتم بدعم من الجامعة العربية وصناديق التمويل العربية. وأوضح المسؤول السوداني أن السودان عرض حزمة من مشاريع التنمية فى دارفور تقدر بحوالى ملياري دولار. وأضاف أن هذه المشاريع تتمحور حول مجالات الصحة والتعليم والمياه والزراعة والثروة الحيوانية والغابات والإسكان والتخطيط العمرانى والتنمية الريفية وتنمية المرأة وبناء القدرات وصناعة الإسمنت والطرق والتصنيع الزراعى. ويذكر أن المؤتمر الدولى للمانحين لتنمية وإعمار إقليم دارفور بالسودان الذى تنظمه منظمة المؤتمر الإسلامى، وتشارك فيه أكثر من 80 دولة من بينها المغرب، يسعى إلى توفير ملياري دولار من أجل تمويل مشاريع أساسية لإعادة الحياة لدارفور الذي دمره الصراع الدائر منذ عام 2003 والانتقال من مرحلة تقديم مساعدات الإغاثة إلى مرحلة التنمية.