طالبت نزيلات السجن المدني بالقنيطرة جمعيات المجتمع المدني بتخصيص أيام ودورات تكوينية في مجالات مختلفة لفائدتهن، معتبرين ذلك الحل الأمثل لإعادة الإدماج والتخفيف من معاناتهن النفسية والاجتماعية، وعدم الشعور بأن المجتمع ينبذهن، وذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد من النسيج الجمعوي المدني بتنسيق مع الجماعة الحضرية في إطار فعاليات ربيع القنيطرة النسائي احتفالا باليوم العالمي للمرأة زيارة تمنتها نزيلات السجن ال62 واعتبروها في كلمات بالمناسبة تخفيفا ودعما نفسيا ومعنويا له. هذا، وقد رحبت المساعدة الاجتماعية للحي النسائي بهذه المبادرة واعتبرتها جزءا من إشراك المجتمع المدني في تأطير النزيلات والرفع من معنوياتهن وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي لهن، وأكدت أن نزيلات هذا السجن قد تلقين في الآونة الأخيرة دورة تكوينية تطبيقية في مجال الطبخ منحت لهن على إثرها جوائز تقديرية. في حين أكد مدير السجن الذي استقبل الوفد ورافقه أن الباب مفتوح في وجه كل جمعيات المجتمع المدني للإسهام في التأطير والدعم الاجتماعي وإعادة الإدماج. وفي جواب عن الحاجيات الأولوية للنزيلات، ذكرت موظفة بالسجن المدني- والذي يضم سبعة أطفال خصصت لهم قاعة للحضانة واللعب والدراسة تشرف عليها مؤطرات اجتماعيات- أنها تتمثل في حفاظات الأطفال والملابس الداخلية ولوازم النظافة، وقد وعد الوفد النسائي الذي يضم عشر جمعيات نسائية بتقديم مساعدات اجتماعية في أقرب الآجال إلى كل النزيلات. من جهة أخرى، أكدت خديجة هدي -عن المجلس البلدي ورئيسة لجنة الشؤون والثقافية والرياضية- في كلمة لها بالمناسبة عن أهمية هذه الزيارة التفقدية، وذلك من أجل إشراكهن في حقهن في الاحتفال بعيد المرأة والاستماع إلى احتياجات النزيلات والتعرف على مرافق حي النساء التي تتطلب إصلاحات لتوفير شروط الكرامة للنزيلات، كما ذكرت بدور ومكانة المرأة كقوة اقتراحية وفاعلة في مجال التنمية والتضامن.