أدى تحويل مجرى نهر وادي تساوت بقلعة السراغنة، من قبل شركة منارة بريفا التي تستغل الوادي مقلعا للرمال والحجارة، إلى جرف من 15 إلى 20 هكتارا من أراضي فلاحين مستضعفين بدوار أولاد بوبكر بجماعة اشطيبة بقيادة بني عامر بإقليمقلعة السراغنة (يبعد بحوالي 14 كلم عن مدينة القلعة منها 2 كلم غير معبدة). وأشار حسن نظير، أحد المتضررين، إلى أن الشركة تركت وسط الوادي لأنه مضمون لها، واتجهت للعمل على بعد 4 أمتار من أراضينا. ثم تحولت وسط الوادي بعد أن أقامت حاجزا أدى إلى تحويل مياه النهر نحو أراضينا، التي أصبحت جوانبها هشة بفعل تدخل آليات الشركة، فعملت على جرفها. وأضاف ضاعت لي من الأراضي ما قدره 150 كلغ من الزريعة (حوالي هكتار من الأرض)، وهناك من ضاعت له مقدار 50 أو 20 أو 30 كلغ من الزريعة. وعاينت التجديد المجرى الحالي للنهر، وهو بعيد بمئات الأمتار عن مجراه الأول. وكان هذا المجرى قبل سنوات أراضي صالحة للزراعة وبها أشجار للزيتون. وعلى إثر ذلك ذهب المتضررون مرات عدة إلى مطحنة تكسير الأحجار التابعة للشركة، والموجودة في مدخل مدينة القلعة من جهة البروج (مرة رفقة قائد قيادة بني عامر يوم 22 فبراير ,2010 ومرة رفقة رئيس جماعة اشطيبة يوم 6 مارس الجاري)، منذ حوالي سنة ونصف، عند المسؤولين عن الشركة. وفي كل مرة يعدونهم بتحويل جزء من الوادي في اتجاه مجراه الأساسي. لكنهم يقومون بتحويل جزء يسير من النهر سرعان ما يرجعه النهر لصالح الشركة حسب المصدر السابق. وللإشارة، فقد دعا المشاركون في اللقاء التشاوري حول البيئة، الذي نظمته عمالة إقليمقلعة السراغنة صباح يوم الخميس 4 فبراير2010م بقصر المؤتمرات بالعمالة، إلى التدبير العقلاني للمقالع، وطالبوا بالتعامل بحزم مع الذين يستغلون المقالع دون احترام دفتر التحملات ومحاربة المقالع غير المرخصة، والعمل على إيجاد آليات للمراقبة تراعي قواعد حماية البيئة والتنمية المستديمة.