علمت التجديد من مصادر متتبعة أن ثلاثة أشخاص من ذوي النفوذ المالي بقلعة السراغنة استفادوا من 3 رخص لاستخراج الرمال وتكسير الأحجار بوادي تساوت في الأيام الأخيرة من عهد العامل السابق ، ولم يطرح ملفها على اللجنة الإقليمية للمقالع، وأنها تمت في ظروف أقل ما يقال عنها أنها غامضة ومشبوهة. وصرح مصدر آخر أن المستفيدين هم من المقربين إلى العامل السابق، أحدهما عامل بالخارج، والآخران مقاولان. وصرح أحد أعضاء المجلس الإقليمي بأن منح رخص استغلال المقالع يجب أن يخضع لمراعاة الشروط البيئية ومصالح الساكنة. ومن جهة أخرى، خاض سكان دواوير أولاد عليليش الحوانت وكرزيط اعتصاما بالمكان المزمع استغلاله كمقالع، ونظموا وقفات احتجاجية أمام القيادة والدائرة. وتوصلت التجديد بلائحة تضم 95 توقيعا للساكنة المتضررة من هذا التفويت الذي وصفوه بغير القانوني. وتعود هبة السكان القوية إلى معاناتهم المستمرة من مقلع شركة منارة بريفا التي لم يروا لعائدات كرائها للمقلع أثرا عليهم. كما أنهم يسعون إلى حماية ممتلكاتهم وأراضيهم خوفا من تهجيرهم في وقت لاحق أمام ما اعتبروه جشع وطمع مقاولين يتخفون وراء لافتة الاستثمار. ويسيل لعاب المقاولين من الأرباح الضخمة التي تجنيها الشركة المذكورة، فيما لا يستبعد البعض أن يكون مسؤولون منها وراء تحريك هذا الملف. وقد أثير هذا الموضوع في الاجتماع الذي انعقد يوم الأربعاء 11 فبراير الجاري بمقر العمالة برئاسة عامل الإقليم محمد نجيب بن الشيخ، وحضره مسؤولون عن وكالتي الحوض المائي لتانسيفت وأم الربيع، حول موضوع الموارد المائية. وللإشارة فقد شرعت شركة منارة بريفا منذ سنوات في استغلال مقلعها الموجود قرب ملتقى طريق بني ملال ولبروج على بعد 17 كيلومترا عن مدينة القلعة.