كشفت مصادر مطلعة النقاب عن مخططٍ صهيونيٍّ يستهدف تغيير واقع المدينة المقدسة بتغيير مدخلها الرئيسي من باب العامود إلى باب الخليل. وقالت المصادر إن سلطات الاحتلال تنوي إقامة ساحة عامة في ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل تصل إلى شارع يافا، وتربط البلدة القديمة بالكامل مع القدس، فيما تحدَّثت مصادر إعلامية عن عزم سلطات الاحتلال إغلاق باب العامود لمدة 30 شهرًا لإجراء تحديث في البنية التحتية، على حد زعمها. من جانبها قالت وكالة "رويترز" للأنباء إن القلق يساور الفلسطينيين الذين يعيشون ويعملون في البلدة القديمة بالقدس من احتمال اضطرارهم إلى الرحيل نهائيًّا عندما يغلق باب العامود عامين من أجل ما زعم الاحتلال أنه عمليات صيانة وإنشاءات خاصة بالبنية التحتية تنفذها بلدية المدينة. وقد تستغرق عمليات التجديد في المنطقة المحيطة بباب العامود -وهو المدخل الرئيسي للحي الذي يغلب الفلسطينيون على سكانه في القدس- بين 24 و36 شهرًا لإتمامها. وذكر تجارٌ في منطقة باب العامود أن المشروع سيؤثر في الحركة التجارية في المنطقة المحيطة بباب العامود؛ حيث سيؤدي إلى وقفٍ تامٍّ لحركة المشاة في المكان. وتأتي تلك الخطوة في الوقت الذي صادق فيه الكيان الصهيوني أمس الثلاثاء (9-3) على بناء 1600 وحدة سكنية في حي "رامات شلومو" في مدينة القدسالمحتلة. وقد أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن المخطط "الاستيطاني" الجديد يندرج تحت مشروع "القدس 2000" القاضي بتوسيع البناء "الاستيطاني" بشكلٍ أعمق في القدسالمحتلة. وأضافت أن "المخطط يهدف أيضًا إلى جعل المقدسيين مجرد أقلية في مدينة "يهودية" لا يتجاوز عددهم 12% من إجمالي السكان، واستقطاب مليون صهيونيٍّ للإقامة في المدينة المقدسة". وكان الاحتلال أعلن أول أمس الإثنين عن موافقته على بناء 112 وحدة سكنية في مغتصبة "بيتار إيليت" بالضفة الغربيةالمحتلة. وتأتي هذه القرارات بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال، ومع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن الذي أعلن عن دعم بلاده الكامل لحكومة الاحتلال.