سجلت تنسيقية 2012 دابا خلال آخر لقاء عقدته في بروكسل ارتياحها للصدى وتجاوب الإعلام المغربي وبعض الجهات مع مطالبها المشروعة، وعبرت عن خيبة أملها من فتور منظمات المجتمع المدني المغربي بالداخل وضعف أدائها وتواصلها مع الجالية، كما ثمنت الدعم القوي والواضح لحزب الاستقلال وحزب التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي وحزب العدالة والتنمية مع مبادرة 2012 دابا، مقابل التجاوب الخافت والخجول لأحزاب أخرى؛ سواء من المسماة معارضة أو من الحكومية وغياب أخرى بشكل لافت ومخجل. وأوضحت التنسيقية في بلاغ توصلت التجديد بنسخة منه أنه على الرغم من استقبال الوزير الأول لوفد يمثل التنسيقية، إلا أنها أعربت عن أسفها لغياب التزامات واضحة بشأن مطالب المبادرة وتحديد أجندة زمنية لتفعيلها. وأوصى المشاركون في لقاء بروكسل بمطالبة وزارة الجالية المغربية بفتح قنوات حقيقية للحوار والشراكة مع تنظيمات المجتمع المدني المغربي بالخارج بدل الترويج لمشاريع وهمية حول تأطير جمعيات المهاجرين، ودعا الوزارة إلى تحمل مسؤوليتها في تناول مطالب الجالية المتعلقة بالحقوق السياسية وعرضها على كل مؤسسات الدولة المعنية بهذا الملف. كما طالب المشاركون في المبادرة الأحزاب المغربية المشاركة في الحكومة بتصحيح مواقفها المتعلقة بإقصاء المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج من التمثيلية في المجلس الاجتماعي الاقتصادي رغم التزامها بدعم مطالب المبادرة في هذا الشأن.