انعقدت يوم الإثنين 1 مارس 2010 في مدينة برشلونة الإسبانية أولى جلسات محكمة راسل من أجل فلسطين وتستمر إلى يوم غد الأربعاء، وهي محكمة شعبية ستقوم بمساءلة الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية عن تواطئهما في استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وحصار الشعب الفلسطيني. وتعرف هذه المحكمة الشعبية بمحكمة راسل، نسبة إلى أول محكمة من هذا النوع، والتي أنشأها الفيلسوف البريطاني بيرنارد راسل للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال حرب فيتنام، والتي مكنت من حشد دعم كبير للرأي العام لمساءلة الحكومة الأمريكية. وبالرغم من عدم تمتعها بشرعية قضائية بموجب القانون الدولي، فإن محكمة راسل من أجل فلسطين تهدف إلى التأثير على الرأي العام والضغط على حكومات البلدان الأوروبية وإدارة الرئيس الأمريكي براك أوباما من خلال شخصيات نافذة مشاركة في المحكمة من أمثال الكاتب العام السابق للأمم المتحدة، بطرس بطرس غالي أو الفيلسوف الأمريكي ناعوم تشومسكي ورئيس الوزراء الهولندي السابق دريس فان أخت. ويعتبر القائمون على هذه المبادرة العالمية أن المجتمع الدولي، خاصة دول الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية، منحت إسرائيل غطاء سياسيا لممارسة العدوان والحصار الاقتصادي على الشعب الفلسطيني.