وقفات متعددة في عشرات المدن المغربية، بعد صلاة الجمعة اليوم، لإحياء الذكرى السنوية الأولى ل"معركة طوفان الأقصى" التي قادتها "حركة حماس" في غزة ضد المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بها، دعت إليها، على حدة، "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، و"اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين". ونظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أكثر من 100 مظاهرة في 58 مدينة مغربية في جمعة طوفان الأقصى 52، وهي وقفات مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، كما دعت "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين" إلى وقفات في فاس، وطنجة، وسلا، والدار البيضاء. وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال محمد الرياحي، الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إن فعاليات اليوم التي دعت إليها الهيئة "تندرج في سياق تخليد الذكرى السنوية لانطلاق معركة طوفان الأقصى المجيدة التي كبدت فيها المقاومة الفلسطينية الكيان الصهيوني خسائر فادحة، وبينت للعالم ضعفه وفشله الاستخباراتي وأنه أوهن من بيت العنكبوت، ورسخت صمود شعب أعزل في مواجهة كيان محتل يمارس كل وسائل الفتك والإجرام". وأضاف أن "تنظم فعاليات اليوم التي رفع لها شعار: وفاء للدماء النازفة في فلسطين ولبنان، تأتي لتأكيد الاستنكار الشعبي القوي للمجازر الهمجية الصهيونية المدعومة من طرف أمريكا وقوى الاستكبار العالمي، المرتكبة في حق الشعبين الفلسطيني واللبناني في تحد لكل الدعوات والنداءات لوقف استهداف المدنيين بالبلدين، والتي خلفت الآلاف من الشهداء والمعطوبين والمهجرين، ناهيك عن تدمير البنى التحتية وإزالة كل معاني الحياة". ثم أردف قائلا: "تعتبر فعاليات اليوم التي تخرج في كل مدن وقرى المغرب تتويجا لسنة من الفعل التضامني الشعبي غير المسبوق على مدار سنة كاملة عمت فيها المظاهرات والمسيرات كل مدن المغرب وقراه تضامنا وإسناداً لغزة، وتأكيدا للرفض الشعبي لمخططات التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني المجرم". اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ذكرت من جهتها أنها دعت للوقفات لأن "أحداث فلسطين ولبنان محطة من محطات الأطماع التوسعية الصهيونية في بلاد المسلمين"؛ ف"قضية فلسطين، قضية كل المسلمين، وهي أرض عربية إسلامية، والاعتداء عليها يعني الاعتداء على كل المسلمين، وإن ما تواجهه فلسطين عامة وغزة بالخصوص جريمة إنسانية متكاملة الأركان، حيث تتعرض لمؤامرة عالمية يشجعها ضعف النظام الرسمي العربي، وما يمارسه الإرهاب الصهيوني في فلسطين منذ سنة، والآن بلبنان، يعدّ تحديا سافرا للمسلمين، وخرقا للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان التي تتغنى بها المنظومة الدولية". ثم قالت اللجنة: "إن نصرة فلسطين ولبنان وغيرها حيث المظلومين والمستضعفين واجب شرعي وأخلاقي وإنساني، توجبه علينا الظروف القاسية التي يمر بها إخواننا من قصف وتقتيل وتشريد متواصل للعزل، وهدم بيوتهم وبنيتهم التحتية وسلب أرضهم ومحاولة تهجيرهم بغية تفعيل الأطماع الصهيونية التوسعية، حيث لا يمكن وصف ذلك إلا بالإبادة الجماعية والعالم "المنافق" كله يتفرج، بل يسارع إلى مد يد العون للمعتدي الغاصب"، قبل أن تنادي "قيادات وشعوب الدول العربية والمسلمة عموما، ودول الطوق خصوصا، لدعم الجهاد الفلسطيني بشتى الوسائل، وتوحيد الصف والكلمة لمواجهة الأطماع الصهيونية، قبل أن يتمكن العدو من السيطرة العسكرية الكاملة علينا جميعا، فاليوم فلسطين ولبنان وغدا آخرون"، مما يتطلب "توحيد صفوفنا وكلمتنا؛ فنحن أقوياء إن اتحدنا وتعاونا، وعلينا ترك الخلافات الهامشية فيما بيننا ونستعد من الآن لمواجهة العدو الصهيوني بنصرة إخواننا وأهلنا في غزة خصوصا، وفلسطين ولبنان عموما، وغيرها، لأننا أصحاب حق، والصهيوصَليبية على باطل". تجدر الإشارة إلى أن "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" و"جبهة دعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، وأحزابا سياسية من بينها "التقدم والاشتراكية" و"العدالة والتنمية"، ونقابات ومنظمات مدنية، قد دعت إلى تنظيم "مسيرة مليونية بالرباط، يوم 6 أكتوبر، تخليدا للذكرى السنوية لانطلاق معركة طوفان الأقصى، تأكيدا للدعم والإسناد الشعبي للشعبين الفلسطيني واللبناني".