للجمعة 35 على التوالي، خرجت 118 مظاهرة ب 58 مدينة مغربية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في ظل القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وتذكّرا ل"هدم حارة المغاربة من طرف الكيان الصهيوني، وتهجير أهلها، وقتل من امتنع عن الرحيل من سكانها سنة 1967′′. وخرجت مظاهراتٌ دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، اليوم بعد صلاة الجمعة، وبين صلاتَي المغرب والعشاء، في مدن من بينها الدارالبيضاء، الجديدة، أكادير، أزمور، الرشيدية، مكناس، فاس، وجدة، المضيق، الفنيدق، وطنجة. محمد الرياحي، عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، قال لجريدة هسبريس الإلكترونية إن وقفات اليوم "استمرار للفعاليات المنطلقة منذ '7 أكتوبر' من سنة 2023، وتنظّم هذا الأسبوع بشعار يحيي ذكرى هدم الاحتلال حارة المغاربة بالقدس"، وأضاف أن هذه الوقفات تعلن "استمرار الحراك الشعبي الرافض لمجازر الإبادة الجماعية في حق المدنيين بغزة، وتجدد التأكيد على اصطفاف الشعب المغربي إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته وفي مطالبه العادلة والمشروعة". ووفق تقرير الوقفات الوطنية فإن المحتجين رفعوا شعارات تشدّد على أن "هدم حارة المغاربة وتهجير أهلها حلقة من حلقات الإرهاب الصهيوني"، كما ردّدوا شعارات "منددة بالصمت الدولي، والخذلان العربي الرسمي تجاه أكبر مجزرة يعرفها العالم، وهي مجزرة لم يسلم منها أي شيء، في تحد واستهتار بكل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية." ومن بين ما استنكره المحتجون في 58 مدينة مغربية استمرار التطبيع الرسمي مع "الكيان المجرم ورموزه الملطخة أيديهم بدماء الشهداء والمعطوبين وآهاتهم وآلامهم". وشجب المغاربة المتظاهرون "الدعم الأمريكي والغربي للكيان المجرم في حربه على الأبرياء بغزة". يذكر أن الشارع المغربي عرف وقفات أسبوعية ومسيرات وحملات تضامنية قارة منذ "طوفان الأقصى"، والقصف الإسرائيلي المستمر منذ 8 أشهر على ساكنة غزة، بالعاصمة الرباط وعدد من مدن وقرى المملكة؛ وهي مبادرات مدنية تدعو إليها هيئات من بينها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، و"المبادرة المغربية من أجل الدعم والنصرة"، و"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، و"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، وجمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان ونقابات مهنية، من بينها "النقابة الوطنية للصحافة المغربية".