قال مولاي الشريف رشيد، رئيس المجلس الحضري لأقا، إن العمل الجماعي بدون تخطيط يُعد ضربا من العبث وهدرا للجهود والمال بدون فائدة، وأن على المستشارين الجماعيين الانخراط الجدي في إعداد مخططات تنموية لجماعاتهم، واعتبر المتحدث في كلمة افتتح بها اجتماعا خُصص لإعطاء الانطلاقة الفعلية لإعداد المخطط الجماعي لتنمية جماعة أقا، أن المجالس الجماعية التي ستنجح في مهمة تسيير الشأن المحلي هي المجالس التي ستضع مخططاتها بدقة، مشددا على أن المخطط الجماعي للتنمية كما يريده الميثاق الجماعي يروم وضع خطة عمل للمجالس الجماعية وفق رؤية استراتيجية تنبني على المقاربة التشاركية ومقاربة النوع، داعيا الفاعلين المحليين إلى الانخراط بايجابية والمساهمة في إعداد مخطط جماعي لتنمية مدينة أقا. وفي كلمته في الاجتماع المشار إليه، أكد ابراهيم جعفر المكلف بالتقييم والتتبع بالبرنامج الوطني لواحات الجنوب، إن البرنامج أخذ على عاتقه دعم الجماعات التي تقع ضمن مجال تدخله، في إعداد مخططاتها الجماعية للتنمية، مشيرا إلى أن جماعة أقا واحدة من 12 جماعة بجهة كلميمالسمارة ستستفيد من دعم برنامج الواحات ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية من أجل إعداد مخططاتها الجماعية للتنمية، وأوضح إبراهيم جعفر أن إعداد المخطط الجماعي للتنمية يحتاج إلى تعبئة كل مكونات المجتمع، خاصة خلال مرحلة التشخيص، نظرا لأهميتها وحساسيتها. الاجتماع المذكور، والذي احتضنه مقر بلدية أقا الخميس الماضي، عرف تقديم عرض استعرض خلاله محمد الضور، مدير مكتب الخبرة المحلية، الإطار العام للمخططات الجماعية للتنمية، والتي حددها في التوجيهات الملكية الواردة في الخطاب الملكي ليوم 18 ماي ,2005 وفي الميثاق الجماعي الجديد وفي دليل إعداد المخطط الذي أصدرته وزارة الداخلية. واعتبر المحاضر أن من مبادئ التخطيط الجماعي تدبير الموارد المالية البشرية المتوفرة، وإحداث فرص للتفاعل والتكامل بين الجماعات المتجاورة، والتوافق على رؤية استشرافية متوافق عليها، مشيرا إلى أن التخطيط الجماعي يهدف إلى تعزيز الجانب المؤسساتي وإضفاء المصداقية على اللامركزية وإعادة الاعتبار للعمل السياسي المحلي.