أكد المشاركون في لقاءعقدته لجنة الحكامة الجيدة لعمالة الصخيرات تمارة، بالجماعة الحضرية لعين عتيق، بضاحية الرباط، حول موضوع "التخطيط الجماعي"، على أهمية "التخطيط الاستراتيجي التشاركيكمنهجية فعالة في تحقيق تنمية ترابية متجانسة ومنسجمة ومتكاملة، في أفق نهج الجهوية الموسعة، التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس"، معتبرين أن ورش التخطيط خطوة أولى وتمهيدية نحو السياق الجهوي. وأبرز المشاركون أهمية ترسيخ ثقافة التخطيط لدى المنتخبين والمسيرين المحليين، وبلورة تصور شمولي إقليمي، وإعداد مخطط، مع تحديد الأولويات، وتعبئة الموارد البشرية والمالية اللازمة لذلك، معتبرين أن الحكامة الرشيدة تتطلب تشجيع الأفكار الخلاقة، وتوفر المعلومة الدقيقة في الوقت المناسب، وكذا القدرة على تعبئة الموارد، والإشراك الفعلي للسكان، ولفعاليات المجتمع المدني، والفاعلين الاقتصاديين، في مسلسل التخطيط الجماعي، بتنظيم لقاءات وورشات عمل على مستوى كل دائرة انتخابية، ودعوة الجمعيات النشيطة والفاعلة للمشاركة في اللقاءات التشاورية، والتعاون بين الجماعات المتجاورة، مع الحرص على إشراك القطاع الخاص، والمؤسسات العمومية، وشبه العمومية، لتحقيق أهداف مشتركة. ودعا المشاركون في اللقاء إلى مواصلة المجهودات الرامية لتعزيز البنيات التحتية، خصوصا المواصلات، بفتح وتهيئة وتوسيع الطرق الجهوية والإقليمية، وباقي الطرق الرابطة بين الجماعات المحلية بتراب عمالة الصخيرات تمارة، وإعطاء المزيد من الاهتمام للعنصر البشري، بتكوينه واستكمال تكوينه، مع تحديد الأدوار والمسؤوليات، ومراعاة عنصر الملاءمة بين المنصب والشخص المقترح لشغله، وتحسين وضعية الموظفين الجماعيين، وتحفيز المسؤولين منهم على تدبير المصالح الجماعية، والتفكير في نظام التعويضات على المسؤولية. وقال عبد الحق الحوضي، عامل عمالة الصخيرات تمارة، إن "الأهداف المتوخاة من هذا اللقاء، تتجلى في إعطاء انطلاقة مسلسل التخطيط الجماعي، بتفعيل جدي لمقتضيات الميثاق الجماعي، وضمان انخراط الجماعات المحلية في هذا الورش التنموي، وبلورة تصور واضح ودقيق للمجالس المنتخبة، مع اعتماد مقاربة تشاركية بالتواصل مع السكان، والإنصات الجيد واحترام الرأي الآخر". ودعا رؤساء الجماعات المحلية إلى بناء مخطط التنمية الجماعي على تصور واضح، وإلى تفعيل التوصيات والقرارات المتخذة من طرف اللجنة الإقليمية للحكامة الجيدة، ووضع الهياكل المحلية المكلفة بالإشراف على مسلسل التخطيط الجماعي. من جهته، قال رئيس المجلس الحضري لعين عتيق، الحسن المودن، إن "هذه الجماعة تعيش مرحلة انتقالية، تتميز بتطور سريع ومضطرد لقطاعات الصناعة والتجارة والخدمات، بفضل مؤهلاتها وتنظيم مجالها المحكم، ما يساهم في إدماج الشباب في سوق الشغل، ويخفف من حدة البطالة". وفي رده على تساؤلات المشاركين بخصوص برامج القضاء على السكن غير اللائق، أوضح العامل الحوضي أن المنهجية المعتمدة في تنفيذها ترتكز على معايير محددة مسبقا، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للإسكان، خصوصا، ضبط إحصاء قاطني دور الصفيح وإعداد بنك معلومات جغرافي متعلق به. وفي ما يتعلق بوضع المخطط الجماعي للتنمية، دعا العامل إلى التفكير الجماعي في مرتكزاته الأساسية، التي "يجب أن تتمحور حول التشغيل، والسبل الكفيلة بتوفير فرص الشغل، وتعزيز المواصلات، والتربية، والتكوين، والصحة، مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب البيئي، ووضع تصور واضح لتنمية الموارد المالية للجماعات المحلية". وأشار إلى "تتبع وتقييم تنفيذ ميزانياتها، بصفة دورية ومنتظمة، من طرف اللجنة الإقليمية لليقظة"، التي يترأس أشغالها.