قالت مصادر مطلعة إن لجنة مختلطة تفقدت عددا من المساجد العتيقة بمدينة مراكش يوم السبت 20 فبراير 2010 وذلك في خطوة استباقية قبل انعقاد اجتماع رسمي يوم الأحد على خلفية سقوط صومعة حي البرادعي بمكناس، حإذ وقفت على الحالة المزرية لعدد من المساجد وجب ترميمها في أسرع وقت ممكن. وتعيش أغلب مساجد مراكش العتيقة وضعية صعبة، لم يفلت منها غير مسجدي الكتبية وابن يوسف اللذين خضعا للترميم والمراقبة، فيما عدد من المساجد، لاسيما الصغيرة منها، مغلقة في انتظار محسنين يتكفلون بترميمها وإعادة الحياة لها. وقال المستشار الجماعي ميلود العطار لالتجديد إنه تم تقديم ملتمس لمجلس مقاطعة مراكشالمدينة لمعاينة وترميم المساجد الآيلة للسقوط، وذكرها في ملتمسه على سبيل المثال ثلاثة مساجد موجودة في القائمة الحمراء على حد تعبيره. من جهته، قال جعفر الكنسوسي مندوب الشؤون الإسلامية بالمدينة في تصريح لالتجديد إن 3 لجان تكونت عقب لقاء يوم الأحد، الذي ترأسه عامل المدينة أحمد الحاميدي، لمعاينة حالة المساجد والكتاتيب والأضرحة، وضمت ممثلين ل51 إدارة منهم ممثلين عن وزارة الأوقاف والسلطة المحلية وتقنيون ومكتب الدراسات؛ سيسهرون بواسطة استمارة مدققة على الكشف عن حالات هذه الأماكن، واللجان هم لجنة خاصة بمقاطعة المدينة، ولجنة خاصة بمقاطعة القصبة المشور، ولجنة ثالثة خاصة بخارج المجال الحضري. وأضاف الكنسوسي أن المندوبية تشرف على ترميم العشرات من المساجد بالمدينة في الوقت الذي تتكفل الوزارة بالمئات، وقد اتخذت المندوبية مواقف الإغلاق القطعي في عدد منها بعد التأكد من خطر فتحها أمام المصلين، فيما كان الإغلاق مؤقتا في أخرى مشتبه فيها إلى حين معرفة حالها، بل وصل الأمر إلى هدم بعضها بالكامل تفاديا لأي أحداث كما وقع في مسجد درب الرقاق بباب دكالة. وأضاف الكنسوسي أن الأولوية معطاة للمساجد الأثرية، ويجري الآن ترميم ثلاث منها هي مسجد باب دكالة الكبير، ومسجد بريمة، ومسجد باب أيلان، وعلى جميع السكان الذين اغلقت مساجد في حيهم تفهم موقف المندوبية، وما عليهم سوى الصلاة في مساجد قريبة أو في بيوتهم.