بلغ عدد المساجد التي أمرت لجن تفقد وتفحص مساجد إقليممراكش إغلاقها بشكل نهائي، إثر نهاية زيارتها الميدانية، 39 مسجدا منها مسجدين تؤدى بهما صلاة الجمعة وبعد أن وقفت على الحالة الخطيرة التي تمثلها على أرواح المصلين. كما أصدرت ذات اللجن قرارات بالإغلاق الجزئي في حق 30 مسجدا بعد وقوفها على أضرار وتصدعات تشمل أجزاء ومرافق بهذه المساجد كما هو الشأن بالنسبة للمسجد العريق والشهير مولاي اليزيد بحي القصبة حيث تم منع الصلاة بالجهة الشمالية الغربية منه. اللجن الثلاث المختلطة التي أوكلت لها هذه المهمة مباشرة بعد فاجعة مسجد البرادعين بمكناس استندت في قراراتها إلى التقارير التي أنجزها وأعدها مكتب مختص للدراسات وبعد افتحاص بنيات ومرافق مساجد مراكش. وارتباطا بالموضوع أوضح مصدر مطلع أن والي مراكش السيد محمد مهيدية طالب نظارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بمراكش تكليف مكتب ثان للدراسات متخصص بإجراء عملية تفقد وتفحص بهدف التسريع بوتيرة إنجاز التقارير النهائية حول وضعية كل المساجد المغلقة بشكل كلي أو جزئي ومعرفة طبيعة ما تتطلبه من إصلاحات أو ترميمات حتى يتم فتحها بشكل تام في وجه المصلين في أقرب الآجال. وأكد ذات المصدر أن والي مراكش يباشر زيارات ميدانية شخصية لمختلف مساجد مراكش من خلال أدائه صلاة العصر يوميا بأحد المساجد. إلى ذلك أفادت مصادر عليمة أن نظارة أوقاف مراكش قد أمرت بفتح 4 مساجد من أصل 39 مسجدا شملها قرار الإغلاق وذلك بعد عمليات الإصلاح والترميم أو تأكيد المكتب المختص للدراسات غياب أية مخاطر على حياة المصلين وهي مساجد بالمدينة العتيقة : سيدي أحمد الكامل وبزاوية بن ناصر ثم مسجدا أسول ودرب الفران. وينتظر إعادة فتح مسجد درب الواد بمنطقة سيدي يوسف بن علي بعد الاشراف على هدم صومعته التي كانت تشكل خطرا على المصلين وعلى جواره. كما ينتظر إعادة فتح مسجد درب الجامع الكائن بطريق الجزاء بالمدينة العتيدة مباشرة بعد الانتهاء من عملية الاصلاح التي يباشرها بعض المحسنين. كما أن الأشغال جارية بكل من مسجدي بريمة وباب دكالة حيث ينتظر فتحهما قبل شهر رمضان المقبل.