بلغ عدد المساجد، التي أغلقت بمدينة القصر الكبير، سبعة مساجد منذ حادثة سقوط صومعة مسجد باب البرادعيين بمكناس. فبعد جرد لعدد المساجد والزوايا المرشحة للسقوط من طرف اللجنة، التي أحدثت بعمالة العرائشواحد من المساجد المغلقة بالقصر الكبير (خاص) وجاء إغلاق المساجد بناء على بلاغ وزارة الداخلية يقضي بإحداث لجن محلية بمختلف عمالات وأقاليم المملكة، مشكلة من ممثلي السلطة المحلية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وعدد من المهندسين والخبراء، قامت المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالعرائش بإغلاق سبعة مساجد، حفاظا على سلامة المصلين من خطر انهيارها، بسبب التشققات، التي تعانيها، في انتظار أن يجري إصلاحها. ويتعلق الأمر بمسجد سيدي الهزميري، ومسجد الزليج، ومسجد سيدي عبد الجليل، ومسجد سيدي بالعربي، ومسجد أبو حديد، ومسجد دار الدباغ، ومسجد بدار الدخان،. وتوجد هذه المساجد -باستثناء مسجد دار الدخان- بحي الديوان، وهي مساجد لها تاريخ عريق ولعبت أدوار مهمة جدا في مختلف المراحل التاريخية للمغرب. وخلف إغلاق هذه المساجد استياء كبيرا لدى سكان حي الديوان بدعوى أنها لم تكن سيئة إلى درجة إغلاقها. أما مسجد ضريح مولاي علي بوغالب فيستمر ارتياده للزيارة والصلاة رغم انهيار جزء من القبة في 25 فبراير المنصرم، بفعل التشققات والإهمال وغزارة التساقطات المطرية في ذلك اليوم. وإذا كان هذا الانهيار لم يخلف ضحايا بسبب سقوطه في ساعات متأخرة من الليل، فإنه دق ناقوس الخطر من أجل حماية هذا الضريح، الذي يعد بحق معلمة تاريخية وشاهدا على أحد أهم علماء مدينة القصر الكبير، وهو الولي الصالح مولاي علي بوغالب، إضافة إلى ذلك فالضريح يمتاز بقيمة فنية عالية، سواء في ما يتعلق بهندسته المعمارية أو النقوش والكتابات المزخرفة الموجودة على جبسه وخشبه.