أكد نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني أن الأطباء استبعدوا إصابة عرفات بمرض يهدد حياته، وقال في تصريحات نقلتها وكالة رويترز إن الفحوص الأخيرة التي أجريت له كشفت أن مرضه قابل للشفاء. وكان أبو ردينة نفى في تصريحات سابقة معلومات صحفية مفادها أن عرفات مصاب بسرطان في الدم وأنه فاقد الوعي، وقال إن الأطباء الفرنسيين يجرون كل الفحوص الضرورية وإنه لم تظهر أي نتيجة سلبية حتى الآن موضحا أن النتائج الأولية بدت أفضل مما كان متوقعا. وقال محمد رشيد وهو مساعد آخر للرئيس الفلسطيني عرفات إن الأطباء يبحثون أيضا في احتمال إصابة عرفات بعدوى فيروسية أو تسمم. وأضاف أن النتائج النهائية للفحوص ستكون معدة بحلول يوم الأربعاء، مشيرا إلى أنه حتى ذلك الحين ستكون زيارة عرفات قاصرة على عدد قليل من الأشخاص. بدورها أكدت المبعوثة الفلسطينية لدى باريس ليلى شهيد للصحفيين أن الأطباء استبعدوا إصابته بسرطان الدم اللوكيميا الذي اشتبه أطباء في رام الله بإصابته به في إحدى المراحل. وأجرى الأطباء الذين لم يتحدثوا حتى الآن لوسائل الإعلام اختبارات الأشعة على أعضاء الجسم والمخ ولم تظهر صور الأشعة حتى الآن شيئا خطيرا. ومن المقرر أن يجرى للرئيس الفلسطيني مزيدا من الفحوص الطبية. كما من المتوقع أن تقوم المبعوثة الفلسطينية لدى باريس بزيارة أخرى لعرفات في مستشفى بيرسي الذي يشتهر بعلاج أمراض الدم والسرطان في ضاحية كلامار بباريس. وفي الوقت الذي أثارت فيه حالة عرفات الصحية مخاوف من فوضى في صفوف الفلسطينيين تنادت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم السبت وعقدت أول اجتماع لها منذ عقود دون عرفات. وقال أمين سر اللجنة محمود عباس بعد الاجتماع إنهم على اتصال بالرئيس الفلسطيني وما زالوا يتلقون توجيهاته باعتباره رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وأكد أن المنظمة ستواصل العمل الجماعي للتأكد من احترام القانون الأساسي للسلطة وقيام جميع الهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية بواجباتها وفقه. وأشار في هذا الإطار أيضا إلى أن اللجنة سوف تحرص على استمرار الاجتماعات المشتركة مع الحكومة الفلسطينية كلما اقتضت الحاجة وضرورات التنسيق. وحسب مرسوم خاص بتوزيع صلاحيات الرئيس عرفات إلى حين عودته أحيلت رئاسة اللجنة التنفيذية إلى أمين سرها محمود عباس (أبو مازن) بينما أحيلت رئاسة مجلس الأمن القومي إلى رئيس الوزراء أحمد قريع. وينص القرار كذلك على ضم وزراء من ذوي التخصص إلى اجتماعات اللجنة التنفيذية. ويعتبر قرار فرنسا باستقبال الزعيم الفلسطيني قرارا إنسانيا ذا دلالة كبيرة، إذ يصب في مصلحة باريس ويزيد من شعبيتها في العالم العربي في وقت حرج وحساس بسبب الضغط الصهيوني على فرنسا وبسبب أزمة الصحافيين الفرنسيين المحتجزين في العراق منذ 20 غشت الماضي. كما يعزز هذا العمل الموقف العربي الرسمي والشعبي في المحافل الدولية ويعلي من المعنويات المتأثرة بالأحداث السوداوية المتلاحقة. التجديد - وكالات