رفضت اسرائيل اي تسوية سلمية مع الفلسطينيين تفرض من قبل المجتمع الدولي ، وذلك اثر تصريحات نسبت للممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، خافيير سولانا. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي، افيغدور ليبرمان، للاذاعة الاسرائيلية، ""ان التسوية السلمية لا يمكن ان تتم الا بعد مفاوضات مباشرة، ولا يمكن فرضها"". وكان يعلق على تصريحات ادلى بها سولانا ، في لندن ، اشار فيها الى انه على مجلس الامن الدولي ان يفرض تسوية تشمل الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في حال استمرار مأزق عملية السلام. وحسب بيان للمجلس الاوروبي ، قال سولانا ""بعد انقضاء مهلة يتم تحديدها, يتعين على مجلس الامن الدولي اعلان انه يتبنى حل الدولتين. ويتعين ان يتضمن ذلك كل المعايير: حدود هذه الدولة ومسالة اللاجئين والقدس والترتيبات الامنية"". واضاف سولانا ان على مجلس الامن الدولي الاعتراف بشكل احادي بدولة فلسطينية كعضو كامل العضوية في الاممالمتحدة ، واعلان جدول لتطبيق هذا القرار"". وقالت الخارجية الاسرائيلية ، في بيان ، ان ""تحديد مهلة رسمية سيقوض فرص التوصل الى تسوية ثنائية"". واشار البيان الى ان اسرائيل كانت دعت ""الى الاستئناف الفوري وغير المشروط"" لمفاوضات السلام مع الفلسطينيين ، في حين يشترط هؤلاء تجميد الاستيطان بشكل مسبق. بيد ان ليبرمان قلل من اهمية تصريحات سولانا ، معتبرا انه ""لا الولاياتالمتحدة ، ولا اوروبا ، تسعيان لفرض حل"". واضاف ""لا ينبغي ايلاء اهمية كبيرة لهذه التصريحات التي صدرت عن دبلوماسي في نهاية فترة خدمته"". وكان سولانا عين ، في اكتوبر1999 ، ممثلا اعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي قبل التمديد له سنة 1994 في مهمته. وكان عمل قبل ذلك امينا عاما لمنظمة الحلف الاطلسي بين1995 و1999 . وتنتهي ولايته في اكتوبر2009 ؛ واعلن سولانا انه لا ينوي طلب تجديد مهمته. وقال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية, إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يريد إنهاء المفاوضات قبل انطلاقها. واضاف ابو ردينة ، في تصريح صحافي, أن رئيس الوزراء الاسرائيلي يريد انهاء المفاوضات من خلال ""وضع شروط مسبقة غير مقبولة وتخالف خريطة الطريق, وكذلك مطالبته بالتخلي عن حق العودة ، والتمسك بيهودية الدولة ، والاستمرار في الاستيطان"". واعتبر أبو ردينة أن تصريحات نتانياهو تشكل رسالة للادارة الأمريكية والمجتمع الدولي والعالم العربي ، مفادها أن إسرائيل غير معنية بالسلام, وهي كذلك رسالة تحد واستفزاز للشعب الفلسطيني. وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتطبيق خريطة الطريق ، وعدم خلق مناخ لا يؤدي لاستئناف عملية السلام. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، نتانياهو ، دعا الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس، الى لقائه بهدف احياء مفاوضات السلام. ورد عباس ""كما قلنا, المطلوب وليس المشترط, أن على كل طرف من الاطراف ان يقوم بواجباته المنصوص عليها في خريطة الطريق"".