قال سعيد مسالكي من أهالي تنكارف نايت عبدي إن سكان المنطقة باتوا يعيشون ما وصفه ببوهيوف بسبب نفاذ المؤونة عند نزول الثلوج والحصار المضروب عليهم والعزلة. مضيفا في الندوة الصحافية التي نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال أول أمس الأحد أن الأهالي كذلك يعيشون ما أعتبره تضييق الأنفاس؛ بسبب تزايد أعداد المقدمين والشيوخ وحالة الاستنفار في صفوف السلطة وأعوانها، كما عدد مسالكي معاناة السكان مع الوثائق، إذ يكلف عقد الازدياد مثلا 500 درهم، والبطاقة الخاصة بالكهرباء قد تكلف المبلغ نفسه بسبب بعد المصالح الإدارية، ناهيك عن الجهد الذي تتطلبه هذه الرحلة عبر الشعاب والأودية بجبال الأطلس الكبير.ومن جهته، هدد حدو الصادقي بنزوح جماعي للسكان في حال استمرار معاناتهم، معتبرا أن مشاهد الموت أصبحت عادية بالمنطقة (في إشارة إلى الوفيات في صفوف النساء الحوامل والأطفال والمرضى). ومن جانبه، سرد إبراهيم أحنصال نائب رئيس الفرع المحلي كرونولوجيا معارك آيت عبدي من أجل الحياة، وخلص إلى أن الاجتماع الذي عقد مع محمد الدردوري والي جهة تادلا أزيلال في 16 فبراير، تم التطرق خلاله إلى عدم اكتمال شق الطريق من أكرض نواضو في اتجاه تاسنت، وعدم بناء قنطرة على وادي عطاش، كما لم يتم بناء المدرسة الجماعاتية. وبالنسبة لهذه المشاريع الثلاثة يضيف التقرير كان جواب الوالي بأن الصفقة قد تمت وأن سقف تنفيذها سيكون في شهري يونيو ويوليوز من هذه السنة. أما بناء المركز الصحي الذي سيضم قسما للولادة، والذي كان من بين نتائج حوار 09 مارس 2009 فتم التراجع عنه من جانب الوالي بدعوى أن قطاع الصحة يعاني من نقص حاد في الموارد البشرية يضيف التقرير. فيما طلب من الأهالي تأسيس جمعية أو تعاونية لتنفيذ ما اتفق حوله من بناء السواقي وتأهيل الفلاحة المحلية. وبالنسبة لمطلب الربط بشبكة الكهرباء فقد تحقق بدوار تاسرافت بينما لم يشمل دواوير تيزوكات، وقد أعاد الوالي التزامه بربط جميع الدواوير دون استثناء في هذه السنة، كما وعد بإنشاء فرع للحالة المدنية خلال السوق الأسبوعي للتخفيف من معاناة السكان مع الوثائق الإدارية.