أعلنت لجنة دعم أهالي تنكارف، يوم الإثنين 2 مارس 2009 في ندوة صحفية بمقر حزب التقدم والاشتراكية، أنها سطرت برنامجا نضاليا لدعم قضية المنكوبين تتوقع فيه تنظيم قافلة للمنطقة، وتصعيدا تحضره إطارات وطنية وازنة، بالإضافة إلى الدعم المادي والإعلامي على جميع المستويات، كما تنوي توسيع رقعة نضالها وتنزيله إلى الساحات العمومية في الأحياء الشعبية بمجموع تراب مدينة بني ملال لحمل المسؤولين على حل مشكل تنكارف.وعرفت الندوة التي أشرفت عليها اللجنة المذكورة شهادات صادمة لبعض الأهالي، وقال السالكي سعيد ممثل من الرجال المعتصمين بأن تنكارف تضم 5 آلاف إلى 6 آلاف من الساكنة ما زالوا يعيشون على الحالة التي تركها عليهم المعمر، مضيفا أنهم سئموا من مراسلة المسؤولين. وفي السياق ذاته، أفاد المتحدث نفسه، أنهم قاموا بعدة مسيرات في اتجاه الجماعة والقيادة وإلى مركز تاكلفت، حيث قابلوا العامل الجديد إلا أنه أخبرهم أنهم ليسوا تحت سلطة نفوذه. وحكى السالكي سعيد معاناة أهل قريته الجبلية بقيت معزولة منذ عيد الأضحى الأخير نتيجة الثلوج، مما أدى إلى نفاذ مؤونتهم، ولم يبق لديهم سوى البذور التي كانوا ينوون زرعها فاستهلكوها لإطعام أطفالهم.و قالت فاضمة نوعلي، معتصمة وأم لستة أطفال، أن أيادي النساء أصيبت بقروح وجروح بسبب البرد والعمل الشاق، كما أن أرجلهن لم تسلم بسبب الأحذية البلاستيكية التي لا تقيهن من لسعات البرد القارس. وشددت على ظروف الولادة عند النساء ومواليدهن الذين يزدادون في حالة هزال شديد بسبب سوء التغذية. وبكى الطفل بلخيرة حمو 41 سنة الذي لم يدخل المدرسة قط، وهو يسرد ما لحقه وإخوته من معاناة بسبب مشاركة والدهم في المعتصم. وكذا بسبب الممارسات اللاإنسانية التي قال إن رجال الدرك مارسوها في حقه وفي حق ثلة من الأطفال والنساء عندما أرادوا الالتحاق بالمعتصمين ببني ملال. يذكر أن المعتصمين الذين دخلوا يومهم التاسع كانوا قد نظموا مسيرة جابت شارع تمكنونت ثم شارع محمد الخامس وصولا إلى حي الأدارسة، مرددين شعارات أمازيغية أمام مقر الحزب من قبيل نحن في محنة هل من محسنين، و المجلس اللي ما مزيان أنا مريض أنا جيعان، وبتنا في العراء لمدة ثمانية أيام ولا من التفت إلينا، والمخزن الجديد الوعود بلا تنفيذ.