كشفت نتائج دراسة حديثة حول الإذاعات الخاصة، أن هذه الأخيرة تعرف اختلالات كثيرة تثير السؤال عن وظيفتها الطبيعية في المجتمع. وأكدت الدراسة طغيان برامج الترفيه والخدمات والموسيقى على البرامج الإذاعية الأخرى، ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والتربوي والتثقيفي. وسجلت دراسة المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، التي أنجزها الباحث علي باهي، ملاحظة مركزية تتعلق بمخالفة تلك الإذاعات لدفاتر التحملات، فيما يتعلق بالمساحة الزمنية لبث الخدمات. وأكدت الدراسة اعتماد بعض الإذاعات الخاصة على استراتيجية إدراج بعض البرامج الجريئة بهدف استمالة المستمعين إلى برامجها والتي تركز فيها على فئة الشباب باعتبارها الفئة الأكثر تجاوبا مع البرامج الجريئة. وتؤكد الدراسة من جهة أخرى، أن البرامج الدينية ضعيفة في شبكة برامج البث في معظم الإذاعات الخاصة. وكشفت أيضا أن الطريقة التي أعد بها تقرير الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بعد نهاية الانتخابات الجماعية الأخيرة، التي نظمت يوم 12 من شهر يونيو ,2009 تتضمن نوعا من التحايل، بقصد أو بدونه، بإعطاء نسب الأحزاب السياسية بشكل عام، مما أدى إلى فهم عام داخل الأحزاب السياسية بكونها قد استفادت بشكل عادل يحترم التعددية. التجديد تنشر أهم تفاصيل الدراسة مساهمة منها في تسليط الضوء على قطاع إعلامي ناشئ يحتاج إلى فتح نقاش عمومي يحميه من الانزلاقات والتوظيفات الممكنة.