أصر نائب في فريق التحالف الاشتراكي على التعقيب باللغة الأمازيغية (تريفيت) على جواب وزير الاتصال نبيل بنعبد الله حول ضعف الإنتاج الأمازيغي بالمؤسسات السمعية البصرية الوطنية، إلا أن رئيسة الجلسة قاطعته طالبة منه التحدث باللغة العربية حتى يفهم كل النواب والوزارء الحاضرين ما يقول، إلا أنه لم يهتم لقولها وتحدث تارة بالأمازيغية وتارة أخرى باللغة العربية. "لسوء حظي أني دائماً لا أُشَاهَدُ في التلفزة"، بهذه العبارة عقب نائب من الفريق الاشتراكي على احتجاج بعض النواب على قطع البث المباشر لوقائع جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب في حدود السادسة مساء إلا عشر دقائق، وقد كان هذا النائب هو صاحب آخر سؤال مدرج في الجلسة، ويتعلق بموضوع الزيادة في أثمان المحروقات، ولما أراد وزير الاتصال الرد على احتجاج النواب على قطع البث اقترح عليه النائب أخذ جزء من وقت طرح سؤاله للإجابة فرفضت رئيسة الجلسة ذلك. يلاحظ المتابع لوقائع جلسات مجلسي البرلمان (مجلس المستشارين ومجلس النواب) أن بعض الأسئلة التي تطرح في أحد المجلسين تلقى مرة أخرى في جلسة المجلس الآخر، وهو ما حدث في جلسة مساء أول أمس الأربعاء في مجلس النواب، إذ ألقت أسئلة سبق أن أجيب عنها في جلسة سابقة في مجلس المستشارين كأسئلة عن موسم التخييم لصيف 2005 والزيادة في أثمان المحروقات وترميم المساجد وبنائها. ولعل هذا ما يدفع العديد من القوى السياسية المغربية تنادي في سياق الحديث عن تعديل الدستور بإعادة النظر في نظام الغرفتين في البرلمان.