أوقفت الشرطة في هايتي الجمعة عشرة مواطنين أميركيين يشتبه في سرقتهم 31 طفلا تتراوح أعمارهم بين شهرين و12 عاما، وفق ما أفاد به وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الهايتي ايف كريتسالان. وأوضح الوزير أن الأميركيين العشرة، وهم خمسة رجال وخمس نساء، أوقفهم محقق في الشرطة الهايتية وهم بصحبة 31 طفلا قرب الحدود مع الدومينيكان. وأكد أن العملية عملية سرقة وليست تبنيا، مضيفا أن كل طفل يحتاج لمغادرة هايتي إلى إذن من معهد اجتماعي يهتم بحالات التبني. وسلم الأميركيون إلى القضاء وكانوا موقوفين مساء السبت في مركز للشرطة في بور او برنس إضافة إلى شريكيْن هايتيين مفترضين. وكانت منظمات دولية قد نبهت إلى سرقة أطفال أيتام من مستشفيات هاييتي، إذ تستغل بعض العصابات الإجرامية حالة الفوضى، لتقوم بسرقة الأطفال وبيعهم إلى أجانب خارج البلاد. وهو ما دفع منظمة الأممالمتحدة للطفولة يونيسف، قبل أسبوع، إلى الإعلان رسميا عن اختفاء أطفال من مستشفيات هايتي منذ وقوع الزلزال؛ مما يثير مخاوف من الاتجار بهؤلاء الأطفال لعرضهم للتبني في الخارج. وقال جان لوك لوجران أحد المستشارين الإقليميين لليونيسف لدينا وثائق بنحو 15 حالة لاختفاء أطفال من المستشفيات. واتهمت دول مثل إسرائيل وأمريكا بتسهيل عملية اختطاف الأطفال الهايتيين، من قبل منظمات وهيئات وأشخاص تابعين لهم، تحت غطاء تسهيل إجراءات تبني أطفال يتامى من هاييتي عبر السماح بنقلهم إلى الولاياتالمتحدة، حتى وإن لم تكن بحوزتهم جوازات سفر أو باقي الوثائق والتراخيص التي تصدرها عادة السلطات الهاييتية. وبحسب اليونيسف فإن حوالى مليوني طفل هاييتي تضرروا بشكل مباشر او غير مباشر من الزلزال.