تصل نسبة الفقر حسب خريطة الفقر بالمغرب لسنة 2007 إلى 9,5 في المائة، ونسبة الهشاشة 18 في المائة. وهو ما يعني أن 27,5 في المائة من المغاربة في وضعية فقر أو هشاشة، أي أن عددهم يبلغ 8 مليون ونصف مليون. وبمقارنة نسبة الفقر بين سنتي 2004 و,2007 فإن الفقر تراجع ب80 في المائة من الجماعات، واستقر في 2,42 في المائة من الجماعات، وارتفع ب17,3 في المائة. وتبين معطيات المندوبية السامية لتخطيط، في بحوث الاستهلاك ل2001 ومستوى المعيشة ل,2007 أن هناك ما يعادل 2 مليون و756 ألف فقير في المغرب سنة 2007 و ما يزال 5 مليون و381 ألف فرد في وضعية هشاشة سنة ,2007 أي أنهم قاب قوسين أو أدنى من الدخول في دائرة الفقر. مؤشرات تطرح أكثر من سؤال حول الأسباب بقاء كم هائل من الأسر في هذه الوضعية، وكيفية الخروج من عنق الزجاجة، سيما أن ثلث المغاربة في وضعية الفقر أو هشاشة، وهو ما يعادل 8 ملايين و137 فقير أو في وضعية هشاشة وأكد مرصد الظروف المعيشية للسكان أن 20 في المائة من الأسر الأكثر غنا تستحوذ على أكثر من 40 في المائة من الدعم الغذائي، و20 في المائة من الأسر الفقيرة فلا تتجاوز نسبة الدعم 7 في المائة، ورغم اختلالات الدعم الموفر من لدن صندوق المقاصة إلا أن سياسة الدعم لم تعرف تغييرا كبيرا ويقتصر الأمر على برنامج تيسير الذي لا يهم إلا أسر قليلة. وبالنسبة للمحروقات، فإن 20 في المائة من الساكنة الأكثر غنى تستفيد من 75 في المائة من الدعم، بينما 20 في المائة من الساكنة الأكثر فقرا لا تستفيد إلا من 1 في المائة حسب معطيات وزارة الشؤون الاقتصادية والعامة. وتبين هذه المعطيات أن سياسة المعتمدة بصندوق المقاصة الذي وضع أصلا لدعم الأسر الفقيرة يدعم الأسر الغنية، ولعل أبلغ مثال لتوضيح هذه المفارقة هي المثل المغربيمادمت في المغرب فلا تستغرب.