تتواصل في العاصمة الموريتانية نواكشوط جولات الحوار بين العلماء ومن يوصفون بالسلفيين المتشددين، وسط تفاؤل بأن تؤدي إلى مراجعات في صفوف المعتقلين في السجون بتهمة تبنيهم لأفكار تكفيرية إزاء الأنظمة والدعوة إلى الجهاد ضد الدول الغربية. وأعلن محمد مختار ولد امبالة، رئيس اللجنة المكلفة بإجراء حوار مع (السفليين المتشددين) في موريتانيا، أن الجولى الأولى من الحوار تبدو جد مشجعة ومرضية، وأضاف ولد امبالة: أنا على ثقة من أن نتائج الحوار ستكون مشجعة وفي مصلحة الجميع، مشيرا الى أن جولات أخرى سيتم إجراؤها حتى تحقيق المصالحة بين الجميع. ويقود الحوار الذي يحتضنه السجن المدني بنواكشوط، العلماء برئاسة الشيخ الحسن ولد الددو، ونحو 67 من المعتقلين بتهمة ما يسمى الإرهاب، وقال ولد امبالة إن هذه الحوارات تجري من خلال مناظرات تتركز على مواضيع مختلفة، دون أن يكشف بعضا منها. وأكد أن بلاده اختارت مواجهة الظاهرة بالحوار الفكري والشرعي إلى جانب الحل الأمني، وذلك بعد دراسة متأنية.