أبرزت معطيات تجمع المعلنين بالمغرب أن هناك اختلال في توزيع الإشهارات بالمغرب خلال سنة ,2008 سواء بين الجرائد والمجلات من جهة، أو بين الصادرة باللعة العربية أو الصادرة باللغة الفرنسية. وتبين هذه المعطيات أن الصحافة الفرنكفونية تستفيد من نسبة كبيرة من المداخيل الإشهارية، مما يطرح أكثر من علامة استفهام عن الأسباب، وما مدى وجود لوبي يتحكم في القطاع الإشهاري بالمغرب. وتكشف الأرقام إشكاليتين، الأولى أن السوق غير منظم ويعرف العديد من التجاوزات، والثانية أن الصحافة غير المكتوبة تحصل على حصة أكبر من إجمالي المداخيل. وأفاد أحد المهتمين بالقطاع أن هذه المعطيات تتناقض مع ما يتضمنه عقد البرنامج لتحديث المقاولة الصحفية، والذي ينص على أن تعمل وزارة الاتصال في إطار خطة لتشجيع الإشهار في الصحافة المكتوبة على اتخاذ إجراءات، تتمثل في السهر على تنظيم سوق الإشهار على مستوى الأثمنة، خاصة في الصحافة المكتوبة والسمعي البصري، والمحافظة على حصة الصحافة المكتوبة في السوق. بالإضافة إلى الحد من عمليات الإشهار العمومي المجاني أو بأثمنة منخفضة بالصحافة المكتوبة. والسهر على التوزيع العادل للإعلانات الإدارية بين المقاولات الصحفية. والمساعدة على تحصيل مستحقاتها المتعلقة بنشر الإعلانات الإدارية المترتبة على المؤسسات العمومية. ووضع آليات ناجعة وإجراءات سريعة لأداء أثمنة الإعلانات الإدارية. ومراجعة أثمنة الإعلانات الإدارية في الصحافة المكتوبة، في اتجاه الرفع من قيمتها حسب الإجراءات الجاري بها العمل.