خلص الحوار الذي جمع لجنة نساء تيزوكات الخميس الأخير بمحمد الدردوري والي جهة تادلا /ازيلال إلى تلبية البعض من مطالبهن، بعد أن فشلت قيادة تيزي نسلي ودائرة القصيبة في إجهاض مسيرة أزيد من خمسين سيدة من أعالي جبال أيت عبدي. وقال أحد أعضاء لجنة الحوار لالتجديد إن الوالي أحضر رؤساء المصالح وعرضوا عليه مشاكل قبيلتهم المتمثلة أساسا في العزلة التي تعرفها المنطقة في فصل الشتاء، وانعدام البنى التحتية والمواد الأساسية. مضيفا أن الوالي أخبرهم بأن أشغال تسطيح الطريق الرابطة بين اكرض نواضو وتاسنت على طول 24 كلم بدأت، فيما ستنطلق الأشغال الأخرى بها في أبريل القادم. وبخصوص المواد الغذائية، أكد الوالي أن هناك أحد الأعيان بالمنطقة سيسهر على تزويد الساكنة بما يلزم من مواد أساسية وقت النذرة، ولو بالاقتراض إلى حين. كما اتفقت الأطراف على استصلاح خزان المياه المعدة للشرب، وتأسيس جمعية من السكان لتتكفل بتسيير الخزان وصيانته، وعين الوالي كاسحة للثلوج والأوحال طيلة فصل الشتاء بالمنطقة لفتح الطريق كلما أغلقتها الثلوج أو الأوحال. ولقد عبرت إحدى السيدات من لجنة التفاوض لالتجديد أنها منهكة القوى بسبب المرض والمشي عبر الشعاب والأودية، وأكدت أنها وزميلاتها من نساء الجبل لا يطالبن إلا بالحد الأدنى من الحقوق، خاصة التغذية والتطبيب وتوفير مركز صحي ودار للولادة ومدرسة للأطفال، وطريق يسهل التبضع من الأسواق المجاورة، وسيارة إسعاف وشبكة الهاتف (الريزو) للنجدة. وعبر رجل منهم أيضا عن متمنياته أن تجد تعليمات الوالي طريقها إلى التنفيذ للحد ولو نسبيا من معاناة سكان الجبل الذين يجدون أنفسهم مضطرين كل فصل شتاء إلى الاحتجاج بسبب العزلة القاتلة التي يشكون منها. ولقد انفض اللقاء بعد ظهر نفس اليوم، وتكلفت الولاية بتقديم وجبة الغذاء لأعضاء اللجنة المكونة من 11 عنصرا 4 نساء و7 رجال قبل أن يرجعوا إلى تيزي نسلي ومنها إلى دواويرهم الجبلية.