عرفت الأمطارة الأخيرة التي همت معظم المناطق بإقليم الجديدة واقع البنيات التحتية للطرقات والأزقة ومجاري تصريف المياه الصحي بمختلف هذه المناطق بالإقليم، فبمدينة الجديدة تعطلت العديد من قنوات صرف المياه بالشوارع الرئيسية، كما عرفت أزقة الأحياء الشعبية كحي القلعة ودرب بركاوي وحي السوميك ودرب غلف والميلحة، انتشار البرك المائية التي أعاقت تحركات المواطنين، كما كشفت الأمطار عن العديد من الحفر التي برزت وسط الطرقات، والتي كان قد تمت معالجتها في إطار الحلول الترقيعية للمسؤولين بالمدينة، أما شارع النصر الذي كان قد دشن قبيل الزيارة الملكية ماقبل الأخيرة لمدينة الجديدة، فقد تحول إلى مكان للبرك الدائمة والحفر الغائرة بسبب السرعة التي أنجز بها ليكون جاهزا للتدشين في ذلك الوقت. وبسيدي إسماعيل، اشتكى عدد من المواطنين من تكرار نفس الحالة عند قدوم موسم الشتاء، إذ تتحول أزقة حي البام إلى مستنقعات تطول مدة تواجدها أمام المنازل، وذلك لغياب قنوات الصرف الصحي، وعدم هيكلة البنية التحتية لهذه الأحياء التي لازال قاطنوها يعتمدون على الحفر التي أصبحت تتكاثر أمام البيوت، مما ينذر بحدوث انهيارات مستقبلا يقول أحد السكان في تصريحه لالتجديد، كما عرفت الطرق الثانوية الرابطة بين سيدي اسماعيل وسبت سايس وأولاد افرج وزاوية سايس تدهورا واضحا، إذ انتشرت الحفر على طول هذه الطرق، وازداد منسوب مياه العديد من البرك التي تشل حركة السير بهذه المناطق كل سنة دون أن يجد لها المسؤولون حلولا نهائية، وكمثال على ذلك البحيرة المتواجدة عند مدخل سيدي اسماعيل، والتي تشل حركة السير بين سيدي اسماعيل وأولاد افرج. كما انهارت الطريق الثانوية الرابطة بين الجديدة وجمعة بني هلال مرورا بجماعة مكرس عن أحد أخطر المنعرجات دون أن تتدخل الجهات المعنية لإصلاحها قبل حدوث كوارث، لاسيما في غياب علامات التشوير لتحذير السائقين من وجود الانهيارات. وعلاقة بنفس الموضوع، وبمنطقة بولعوان أكدت مصادر التجديد أن الطريق الثانوية الرابطة بين بولعوان وأربعاء العونات مرورا بخميس متوح وبير الكوارا كانت حالتها متدهورة وازدادت تدهورا خلال الأيام الأخيرة التي عرفت تهاطل كميات كبيرة من الأمطار، و قالت المصادر إن هذه الطريق لم يضف إليها المسؤولون أي شيء منذ فترة الاستعمار الفرنسي، مما جعلها تتآكل يوما بعد يوم.